يحكى أن رجلاً تكالبت عليه المشاكل، و أصبح مهموماً مغموماً، و لم يجد حلاً لما هو فيه ...

فقرر أن يذهب إلى أحد (الحكماء)

لعله يدله على سبيلٍ للخروج من الهم الذي هو فيه.

و عندما ذهب إلى الحكيم، سأله قائلاً :

أيها الحكيم لقد أتيتك و ما لي حيلة مما أنا فيه من الهم ؟

فقال الحكيم : سأسألك سؤالين و أُريد إجابتهما ..

فقال الرجل : إسأل !

فقال الحكيم : أجئت إلى هذه الدنيا و معك تلك المشاكل ؟

قال: لا !

فقال الحكيم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل ؟

قال : لا !

فقال الحكيم: أمر لم تأتِ به، و لن يذهب معك !

الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم، فكن صبوراً على أمر الدنيا ..

و ليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض، يكن لك ما أردت.

فخرج الرجل منشرح الصدر مسرور الخاطر مردداً :

(أمر لم تأت به و لن يذهب معك حقيق ألاّ يأخذ منك كل هذا الهم)