يجد الإنسان نفسه يعمل بجد ويكرس وقته وجهده فقط ليحقق أهدافًا ليست له بل لأشخاص أو مؤسسات أو حتى معايير اجتماعية مفروضة هذا الشعور يشبه أن تكون المفتاح الذي يدور القفل أو المقبض الذي يضغط دون أن يُسأل عن رغبته كما لو أن حياتنا أصبحت وسيلة لتسهيل أهداف الآخرين وليس لنحقق أحلامنا الشخصية
هذا يعكس طبيعة بيئة قد تفرض أدوارًا محددة الأسرة المدرسة العمل أو حتى المجتمع ككل قد يُقنع الفرد بأن اتباع المسار المرسوم أفضل من التفكير في نفسه يترك هذا أثرًا نفسيًا عميقًا شعور بالنقص فقدان الهوية وانعدام الرضا عن الذات
يمكن رؤية هذا في كل مكان حولنا الطلاب الذين يدرسون لتلبية توقعات أهاليهم فقط الموظفون الذين يعملون لأهداف شركتهم دون شغف وحتى العلاقات التي تُبنى على منفعة مؤقتة وليس تقدير حقيقي في كل هذه الحالات يصبح الإنسان أداة مستخدمًا لكنه غير مرغوب فيه ينفذ دون أن يشعر بالسيطرة على حياته شاركونا آراءكم وتجاربكم
التعليقات