في أحد التعليقات هنا سابقًا، تناقشت باختصار مع صديقتي @AmalMoustafa11 عن موضوع الاعتناء بالأطفال ذوي الاختلافات (إعاقات مُسمى يعيق عن استمرار الحياة بالنسبة إليهم) وسبب اهتمامي بالأمر، هو بحث مطوّل ومكثّف جدًا ضمن أحد أعمالي السابقة، ولذا، أنا أحب مشاركة النماذج العملية في التعامل مع الأطفال، ولا سيما إنه موضوع مرهق للأهالي أيضًا، ويثير مخاوفهم تجاه موضوعات كالتنمر أو أي صدمات بالنسبة للأبناء.
ولذا، من المهم جدًا أن يفهم الطفل إنه مختلف، ويعرف أن وجود تغيير لديه عن بقية الأطفال ربما يضعه في مواقف صعبة، ولذا، لو هناك مهارات تساعده في مسايرة الآخرين، وهذا ليس عيبًا، ولكن ضمن تعليمهم التكيّف والصلابة (المرونة أيضًا) مع محيطهم، وتضمن تخفيف بعض الصعوبات أيضًا، من جهة أخرى، من الصغر محاولة بناء المرونة العقلية من خلال تعليمهم مهارة حل المشكلات خطوة بخطوة، كل معضلة يواجهونها، نحاول تقسيمها معهم إلى أسئلة بسيطة وضع إجابات لها، هذا ضروري جدًا لهم حتى عند النضوج، لأن هذه العقلية سيخرجهم من نقطة الإعاقة عمومًا إلى القدرة على المواجهة وإيجاد الحلول، بالإضافة إلى ترك مساحة للأخطاء سواءً مننا بصفتنا أهالي أو منهم، وأقول ذلك، لأن الأهالي يخشون الخطأ، أحيانًا بسبب إرهاقهم المزمن أصلًا في الوصول إلى نقطة جيدة في التواصل مع الأبناء، وأحيانًا لأنهم يريدون لهم الاندماج مع محيطهم والتعامل بطبيعية، أخيرًا، لكل طفل (وهي حقيقة مطلقة) إمكانيات مميزة وقدرات خاصة، مهما بدا الأمر عكس ذلك في المراحل الأولى من عمره، لذا، واجب الأهالي مع مؤسسات الدعم للقدرات، إيجاد ما يدفع الأطفال للثقة في أنفسهم ومعرفة كيفية الاستفادة من قدراتهم، لذا، لو كنت أحد هؤلاء الأهالي، كيف كنت لتحمي ابنك من موضوع التنمر مثلًا، أو تعزز لديه ثقته بنفسه؟
التعليقات