أتعجب عندما ارى الصوره المثاليه المتداوله "القائد الفرنسي العظيم نابليون" بعتباره ناشر وداعم الثقافه والحريات والعلم في مصر عندما بالواقع هدفه كان ضرب النفوذ البريطاني والسيطره على المنطقه بين البحر المتوسط والبحر الأحمر واستخدام الشعب المصري من خلال فرض الضرائب عليهم لمعالجة أزمته الماليه بسبب بريطانيا ورغم تداعياته عن حب السلام والأسلام قام بهدم البيوت والمساجد وفي يوم الثوره المصريه الاولى على الفرنس 20 اكتوبر، يتم قصف مسجد الازهر ، تقطيع القران، وتخريب كل الطقوس الدينيه (بعد اعترافهم بقداسيه الإسلام واقتدائهم به) وبحسب قول بعض المؤرخين تم قضاء حاجتهم بالمسجد ،وتجريد الطلاب والشيوخ من ملابسهم ،وطردهم من بيت الله ، ونُهبت الآثار وتم سرقتها من الجنود عن طريق الإنجليز ونقلها لبريطانيا ،وإحتلاله لمناطق الشام وقتل الاسرى ،واخيراً هربه من أراضي المسلمين ليترك مستعمراته وجنوده يواجهون المصير ، واليوم نرى بعض العرب يقدّسونه متناسين انه مستحل لا ملصحاً حضارياً ، مظهرً سلوكاً استعمارياً قاسياً بالنهايه ،وهروبً انسحابياً من كل دوله حاول استحلالها وفشل.
أسطورة التنوير ام حقيقيه الاستعمار؟
ما هي إلا حقائق الاستعمار وحرب الصليبية ضد الإسلام تتعدد أشكالها وألوانها ويختلف أشخاصها، شخصيا أتعجب ممن لا يزال يعظم هذه الرموز التي صنعوها ولمعوها للعالم ويحاولون تمجيدها كأنهم صناع السلام في العالم ووو
وما هي إلا محاولات قذرة بطرق جديدة للاستعمار الناعم.
فعلاً هذا يوضح كم أنّ التاريخ يقدم أحياناً بطريقة تمجد شخصيات على حساب الحقائق الواقعية فصورة نابليون كقائد مثالي ناشر للثقافة والحضارة في مصر لا تعكس الواقع الذي شهدته البلاد من خراب ونهب وقتل واعتداء على المقدسات الدينية والشعبية ويبدو أن بعض الأشخاص يركزون على إنجازاته العسكرية أو السياسية من دون الاعتراف بالآثار السلبية على المجتمعات المحتلة ومن المهم النظر للتاريخ بموضوعية وفهم أن السلطة والطموح غالباً ما يصاحبهما تصرفات قاسية وأن الاحتفاء بشخص ما لا يعني تبرير كل أفعاله
عارف لما بشوف صورة نابليون وهو واقف بزيه المزركش قدام الأهرامات، بضحك في سري وبفكر إن التاريخ المصري شبه برنامج الفوتوشوب؛ بيتم تزيف الصور بشكل يصعب تفرقه عن الحقيقة، نابليون كان معاه دفتر شيكات فاضي وقلم حبر أحمر، كل ما يمضي شيك على "الحضارة" اللي بيرسخها في القانون المصري والمعمار كان بيوقع بدم العلماء والمشايخ على جدران الأزهر والشعب المغلوب على أمره بقوة السلاح بيتفرج. أما الآثار فاتباعت لندن زي كرتونة مكرونة مسافرة بالبريد السريع الجهل بالقيمة التاريخية للأثار كان ممتد من الاستعمار الفرنسي لغاية وقتنا الحالي، والحيطان بتاعتنا اتعلمت تتكلم إنجليزي من كتر ما الضباط قالوا "Sorry" وهم بيرفعوا تمثال أو صورة لنابليون وبيتم تمجيده لأنه هو اللي علمتا الحضارة.
بينما فالواقع هو لم يعلم شيء بل نهب العلم والثقافه المصريه ، اخذو علم الطب الشعبي المتطور منهم، اخذو آثارهم التي أمدت لسنين وانتهت بعد سرقتها لتمكث في متاحف العدو الإنجليزي، وحتى أنهم تعلمو النظافه والعود وهي اهم ثقافه من المصرين، محزن كيف حال البلدان العربيه اجمعين وليس فقط بسبب العدو الكافر بل بسبب العرب بنفسهم
التعليقات