قد نظن أن اختياراتنا اليومية نابعة من وعي حاضر ورؤية عقلانية غير أن كثيرًا منها قد يكون استجابة خفية لندوب قديمة لم تلتئم حين نعيد اختيار أشخاص يكررون أنماط الألم نفسها أو نتمسك بأهداف لا تشبهنا لكنها تشبه ما حرمنا منه أو نبالغ في إثبات ذواتنا بدافع نقص دفين لا نعترف به فنحن لا نختار بقدر ما نحاول أن نرمم.
إحدى المشاركات في مجموعة دعم نفسي كتبت ذات يوم أنها اختارت دراسة الطب لا حبًا فيه بل لأنها كانت تحاول إثبات أنها ليست الفاشلة كما نعتها والدها في طفولتها مضت في المسار بأكمله حتى وصلت إلى التخرج ثم انهارت لم يكن التعب من الطب بل من الجرح الذي ظنت أنها عالجته بالإنجاز هذه التجربة تعيدنا إلى تساؤل جوهري هل سبق أن راجعتم قرارًا اتخذتموه واكتشفتم أن دافعه الحقيقي لم يكن كما ظننتم في البداية؟ شاركونا تجاربكم أو آراءكم حول كيف تؤثر الجروح النفسية القديمة على اختياراتنا.
التعليقات