في كل حقبة تاريخية، يكون للشباب دور محوري في بناء الحضارات وصياغة المستقبل. لكن عندما يولد جيل في قلب الراحة والرفاهية، دون أن يخوض تجارب الصراع والتحدي، طبعنا هذا ما يحدث مع جيل الألفين ...؛؛؛؛
جيل الألفين ما ينقذ أمة، لأنه أصلاً ما انبنى على فكرة الأمة.
هو جيل تربّى على الاستهلاك، لا الإنتاج…
على المتعة، لا المعنى…
وعلى الراحة، لا المجازفة.
جيل الألفين ما مرّ بمجاعة…
ما خاف من حرب…
ما عرف طعم الفقد الحقيقي…
وكل أزمة يواجهها يحلّها بحذف التطبيق، أو بـكوفي وسنابة!
فهل تتوقعوا منه أن يبني حضارة أو يقود قارة؟
في علم الاجتماع، نحن الآن في المرحلة الرابعة من دورة المجتمعات:
الانحدار بعد الترف.
رجال يشتكون من الواجبات
نساء يهربن من الأمومة
شباب يطالبون بالراحة النفسية قبل أن يبنوا أنفسهم
هذه أعراض انهيار… لا نهضة.
جيل الألفين هو ضحية ما يُعرف بـ:
ثقافة الرعاية المفرطة (Overprotected Generation)
والمجتمع العلاجي(Therapeutic Culture)
جيل يرى كل مواجهة للواقع تهديدًا…
وكل فشل سببًا لطلب المساعدة…
وكل صدمة تروما.
القيادة تحتاج:
رؤية ...تضحية ....مجازفة ...... جلد
فأين هذه من جيل يغيّر رأيه كل ١٠ ثواني؟
جيل يعرف كل شيء عن المؤثرين…
ولا يعرف شيئًا عن نفسه.
لكن هل في أمل؟
نعم، بشرط:
أن تصفعنا أزمة حقيقية انهيار، حرب، فوضى ،،،،مجاعة.
لأن الحضارات ما تُبنى بالمكيفات، بل من تحت الأنقاض.
وهنا فقط قد يخرج من بين الحطام من يُعيد صناعة المعنى.
فهل جيل الألفين سيقود؟
التعليقات