هل يعرفَ الناسَ بالرخاءِ ؟

بالفعل كلامك صحيح، وجوه الناس الحقيقية تظهر في وقت الشدة أما في وقت الرخاء فلن تجد سواء الوجوه المبتسمة والأرواح اللطيفة، في الشدة ستعلم من هم اصدقائك الحقيقيين ومن هم المدعين!!

للأسف هذه طبائع الإنسان.

ينطبق ذلك علينا كذلك أخي العزيز، فنحن لا نعرف نفوسنا حق المعرفة إلا وقت تعرضنا للشدائد، لذلك لا يمكننا أن نتأكد من صفة من صفاتنا إلا إذا تعرضت للاختبار وأثبتت نفسها.

كما أننا حين نتعرض للشدائد نتعرف حقيقة الآخرين من حولنا كذلك، يظهر الصديق الحقيقي والرفيق المخلص وقت شدائدنا؛ إما يساعدنا أو يتخلى عنّا.

كذلك قام بتفصيل هذه المعاني بعمق الكاتب علاء عبد الحميد في كتاب "حديث نفس".

لا أتفق معك فحتى في الرخاء لسنا سواء، أنا بصحة جيدة أحمد الله عليها بينما غيري لا، أنا معي زوجة غير مقصرة اتزمر منها طوال الوقت، بينما غيري معه زوجة مقصرة يحاول أن يحتويها ويدعمها ويصبر عليها، عندي أخ لا ازوره بينما عندي وقت، وهناك من يقتل نفسه بالعمل ليوفر ساعة يرى بها اخيه..... أرى أن الناس تعرف بكل موقف رخاء كان أو ضر

مرحبا أ. سجاد

أحسنت.

نعم الشدائد هي التي تُبين الناس وحقيقة معدنهم ومن سيقف بجوارك ويساعدك ويكون لك عونًا، ومن سيعين عليك، ومن لن يهتم بأمرك من الأساس.

فالمثل العربي يقول : " الصديق وقت الضيق"

،بينما المثل الإنجليزي يقول :

" A friend in need, a friend indeed"

والمثلان لهما نفس المعنى بالرغم من اختلاف اللغة والثقافة وتباعد الأماكن، مما يدل على أن هناك اتفاق عالمي على أن حقيقة الناس وخاصةً الصديق تظهر وقت الضيق والحاجة.