قبل أيام،انتشرت صور من حفل ضخم أُقيم في أمريكا، البطل فنان عربي له اسماً يتكون من ركنين أساسيين من أركان الإسلام، ومع ذلك، نجده يعتلي المسارح بإطلالات وتصرفات تُناقض تمامًا قدسية الاسم الذي يحمله.
الغريب أن هذا الفنان ليس له وزن حقيقي في ميزان الفن أو القيم، ورغم ذلك يُدفع به إعلاميًا بشكل غير منطقي، وتُفتح له أبواب العالمية فجأة، وكأن هناك من يريد إيصاله إلى كل بيت، لا لأنه يقدم فناً هادفاً، بل لشيء آخر... لحاجةٍ في نفس الشيطان الماسونية، كما يُقال.
هل لاحظتم كيف أصبح الإعلام وسيلة لتفكيك الرموز، واستبدال القدوة الصالحة بنماذج سطحية، بل وخطيرة أحيانًا؟ كيف يُصنع النجم؟ ومتى يصبح أداة بيد من يملك المنصة؟ هل أصبح من السهل تمرير الإهانة المغلفة بالتسلية؟ وهل ما نراه مجرد صدفة... أم خطة مدروسة؟
الوعي اليوم لم يعد كافيًا، نحتاج البصيرة. نحتاج أن نقرأ ما بين السطور، أن نسأل دائمًا لماذا هذا الشخص؟ ولماذا الآن؟ وما الذي يُراد منا أن نراه أو نُقلّده دون أن نشعر؟
هل ترون أن هناك حملة ناعمة لتفريغ الرموز الإسلامية من قدسيتها عبر ربطها بشخصيات مثيرة للجدل؟ وكيف يمكننا كأفراد أن نواجه هذا التيار دون أن نقع في فخ التضخيم أو التهويل؟
التعليقات