من منا لا يشعر في رمضان أنه غارق في المهام، محاطٌ بالتفاصيل التي لا تنتهي؟ بين العمل والعبادة، بين إعداد الموائد ولمّ الشمل، بين السعي لإنجاز ما علينا، والرغبة في استثمار هذا الشهر كما ينبغي. تمتلئ أوقاتنا، نعم، لكن العجيب أن أرواحنا رغم كل هذا تمتلئ أيضًا بالسكينة.  

وكأن هذا الزحام ليس عبئًا، بل ترتيبٌ خفي يجعلنا أكثر قربًا من أنفسنا، وأكثر شعورًا بقيمة الأيام. في رمضان، نتعب نعم، لكننا نرتاح، ننشغل لكننا لا نضيع، نركض بين المهام، لكن أرواحنا تجد وجهتها دائمًا... نحو النور.