إيلون ماسك يحظر حساب روبرت دي نيرو.. والسبب: الوكزم والغزو الخفي للعقول!

صحيح أن تمرير الأفكار عبر الترفيه والإعلام قوي التأثير، وربما غير عادل لأنه يتجاوز النقاش المباشر. لكن هل هذا تكتيك جديد؟ ألم تستخدم كل الأيديولوجيات عبر التاريخ الأدب والفن لتشكيل الوعي؟ الفرق أن "الوكزم" يفعل ذلك بشكل احترافي ومتقن.

فالمشكلة أخي ليست "الوكزم" بحد ذاته، بل في طريقة التعامل معه. إذا وعينا به، ناقشناه، فرّقنا بين ما يناسبنا وما لا يناسبنا، وقتها يصبح مجرد تيار بين تيارات أخرى. أما إذا تعاملنا معه إما بالخضوع الكامل أو الرفض الهستيري، سنفقد القدرة على التمييز، ونصبح مجرد متلقين سلبيين.

والسؤال الأهم: هل نحن نخشى "الوكزم" لأنه يهدد قيمنا فعلاً، أم لأننا لم نعتد على رؤية قيمنا وهي تُراجع وتُفحص بهذا الشكل العلني؟

لم أجد أي تقارير موثوقة تشير إلى أن إيلون ماسك قد حظر حساب روبرت دي نيرو بسبب "الوكزم" أو "الغزو الخفي للعقول". يبدو أن هذه المعلومة غير صحيحة أو تم نفيها.

لا شك أن الإعلام له دور قوي في توجيه الرأي العام وصياغة الأفكار، لكن هل تعتقد أن هذا التأثير يمثل خطر فعلي على القيم التقليدية أم أنه ببساطة انعكاس طبيعي لتطور المجتمعات؟ 

يبدو أنك ترى الأمر وكأنه مؤامرة تُحاك في الخفاء لإعادة تشكيل عقولنا دون أن نشعر! لكن دعني أسألك: ألم تشهد كل العصور تغييرات ثقافية وأفكارًا جديدة تتصادم مع القديم؟ في الماضي، كان يُنظر إلى التلفزيون نفسه على أنه خطر، لكنه أصبح لاحقًا جزءًا طبيعيًا من حياتنا. ربما ما يحدث اليوم ليس "غزوا خفيا"، بل هو تطور طبيعي، والناس تملك حرية قبول أو رفض أي فكرة. لذا، السؤال الحقيقي هو: لماذا نخشى التغيير بدلا من مناقشته بعقلية منفتحة؟

طبعا هو حظر إذا خفي على الناس، لكن عندما يكتشف الناس هذا الآلاعيب سيزول أثره تقريبا فالحل في نشر الوعي