هل شعرت يومًا أن هناك فجوة بين ما تحلم به وما تعيشه؟ أن الألم يأتي ليس من الواقع نفسه، بل من الفرق بين ما تريده وما هو موجود بالفعل؟ هذا الشعور طبيعي، لكنه قد يكون بابًا للتغيير أو درسًا في التقبل.

لماذا نشعر بالألم؟

الألم غالبًا ليس بسبب الواقع، بل بسبب الطريقة التي نراه بها. عندما نرسم سيناريو مثاليًا في أذهاننا ثم نصطدم بواقع مختلف، نشعر بالإحباط. لكن بدلاً من البقاء في هذه المشاعر، لدينا خياران:

1. تغيير الواقع: إذا كان ما نريده يستحق الجهد، فلنبدأ بالعمل. النجاح والعلاقات والسعادة ليست مستحيلة، لكنها تحتاج إلى خطوات فعلية للوصول إليها.

2. تغيير منظورنا: أحيانًا لا يكون الواقع بيدنا، وهنا يكون الحل في التقبل. عندما نفهم أن بعض الأمور لا يمكن التحكم بها، نصبح أكثر سلامًا مع أنفسنا.

كيف تعرف الخيار الأفضل؟

إذا كان لديك فرصة للتغيير، فلا تتردد في السعي.

إذا كان الواقع لا يمكن تغييره، فلا تستهلك طاقتك في مقاومته، بل حاول رؤية الجوانب الإيجابية فيه.

الخاتمة: القرار بيدك

الألم ليس عدوك، بل إشارة تدعوك للتحرك أو التقبل. لا تبقَ عالقًا بين التوقعات والواقع، بل اختر طريقك بوعي. تذكر أننا لا نتحكم في الأفعال الخارجية التي نستقبلها، لكننا نتحكم في ردود أفعالنا التي نرسلها، وفي نظرتنا للأمور. حين ندرك ذلك، نصبح أكثر قوة وحرية، ونعيش بسلام أكبر مع أنفسنا ومع الحياة.

كيف يمكننا توظيف قدرتنا على تغيير منظورنا ليصبح التقبل استراتيجية واعية، لا هروبًا من الواقع؟

A.S.A.K.W