في بعض الأحيان نجد أنفسنا وسط أزمة أو مشكلة أو موقف نضطر به لتحمل اللوم أو العتاب أو التوبيخ الغير محتمل، وربما نكون وقتها عرضة لتلقي رد فعل عنيف ولكن على خطأ أو فعل لم نرتكبه نحن !
هنا يكون الألم مضاعف وشعور الأسف كذلك أيضاً، وكأنك تدفع ثمن ما لم تشترتيه، وقد يبدو الأمر غريب لكن لو ركزنا النظر سنجد أنه يحدث، وبكثرة مع الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية أكبر من الطبيعي.
وأذكر أنني في طفولتي كانت تلعب أختي الصغيرة في بيت عمنا، وفجأة طاحت العروسة منها في زجاج النافذة فحطمته، وقتها خافت هي وقالت أنني أنا من كسرته وتلقيت كامل التوبيخ والعقاب على ما لم أفعل.
ومنذ أيام وجدت نفسي بنفس الموقف ولكن برغبتي عندما نفذ عضو من فريقي مهمة ولكن بطريقة خاطئة جعلته دون دراية يخالف القانون بالعمل ( كنت طلبت منه أن يأتي لنا بحاجز حديدي من مخزن الجمعية نضعه أمام المقر حتى ننتهي من الصيانة ولكنه كان جديد لم يتذكر أنه واجب أن يأخذ موافقة أمين المخزن) تحملت أنا الغرامة والتي كانت نصف راتبي وتوبيخ شديد لم أعتد عليه.
فكيف برأيكم نتعامل مع قسوة التجارب التي نخوضها نتيجة خطأ لم نرتكبه وما رأيكم بعدم رفض تحمله بدافع المسؤولية ؟
التعليقات