كيف يمكن أن نحيا ونمضي فوق رفاة الأحبة الذين فقدناهم دون أن ننسى أو تتشوه حياتنا ؟

التعامل مع الموت وتقبله هو من أصعب التحديات التي نواجهها كبشر، لأنه يلمس أعماق مشاعرنا.

 نقطة أساسية يمكن أن نركز عليها هي الاعتراف بمشروعية الحزن والمشاعر السلبية التي تأتي مع تجربة الفقد. لا يجب علينا أن نكبت هذه المشاعر أو نتوقع أن نتجاوزها بسرعة، بل يجب أن نعطي أنفسنا الوقت والحق في الحزن. وأعتقد أن كبت هذه المشاعر ومحاولة إنكارها هي ما قد تسبب جرح دائم قد يؤدي للانهيار عند نقطة ما.

لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يساعدنا التفكير في أن الموت جزء طبيعي من دورة الحياة. هذا لا يقلل من الألم، لكنه يخلق إطارًا أوسع يمكننا من خلاله رؤية الأمور.

يتطلب التعامل مع الموت التحلي بالقوة والقدرة على إعادة توجيه مشاعر الألم إلى النمو الشخصي بدلاً من الاستسلام للحزن أو إخفاء المشاعر والإصابة بالمشاكل النفسية، وسيفيد كثيرًا طلب الدعم من العائلة أو الأصدقاء، وأعتقد أن أكثر الأشخاص الذين يمكنهم التعامل مع الموت بشكل جيد هم الذين يحافظون على روتينهم اليومي دون تغيير، أي تظل حياتهم تسير كما هي في العمل والأنشطة اليومية وهذا يخفف كثيراً من حدة الألم تدريجياً.

نصيحتي هي عدم التفكير في موعد الموت فقد اعطاك الله الحياة فقد يعطي الشخص سنوات كثيرة او سنوات قليلة، لذا يجب ان نستغل الايام التي اعطاها الله لنا لنفعل الخير ونرشد اجيال قادمة لفعل الخير أيضاً دون معصية الله.

مواجهة تجربة موت المقربين الينا امر صعب فلا يوجد حيلة حينها في السيطرة على مشاعرنا

ولا يوجد حيلة في الهروب من التاثير النفسي الذي يصيبنا

وقدرة كل واحد منا تتختلف عن الاخر في التخطي

ولكن يبقى شئ اخر مصيبة الموت لشاب له ام واب على قيد الحياة لها وقع صعب والموت المفاجئ كذلك

فمواقف الموت ذاتها متابينة في درجة صعوبتها

التعامل "الفطري" الصحيح مع الموت هو ترك مشاعر الحزن والفراق تأخذ وقتها "الطبيعي" في تقبّل فكرة غياب أحد من حياتنا.

المشكلة تكمُن في المبالغة وتمكن الحزن منا بدلًا من كونه عابرًا. لذلك لا أرى مشكلة في أخذ فترة نستخرج بها مشاعرنا، وها هي سُنّة الحياة وعلينا التعايش معها.