مفهوم العقوبة

قال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

ارشد الإسلام للوقاية من الشر أيا كانت صورته حتى يظل المناخ الإسلامي نقيا طاهرا و حتى يحفظ المجتمع من كل ما يعكر صفوة و ينشر الفساد في ربوعه و يحفظ الفرد من الوقوع في مواطن الزلل وا الانحراف 

و هكذا فان نظام العقوبات في الشريعة الإسلامية يهدف الى المحافظة على مقاصد الشريعة الإسلامية وتحقيق مصالح العباد كما يهدف الى توفير الامن والطمأنينة في حياة الناس بحيث يبيت الانسان امنا على ماله و نفسه و عرضه وعلى حرمات دينه

يصدع بعض العلمانيين او ملاحدة بان الإسلام يشرع قوانين و عقوبات قاسية اتجاه مرتكب الجريمة وان عقوبات الإسلام مبالغ فيها طبعا كل هذا الكلام الذي قالوا لا قيمة له وا السبب هو ان مفهوم العقوبة هو جزاء يردع المجرم عن فعلته و تكون حاجز يمنع من ضعف عنده الوازع الديني او الإنساني اتجاه الفرد او المجتمع العقوبات التي وضعها الإسلام كافية بشكل مثالي لردع المجرم الذي يستعد او تحوم الفكرة الجريمة في عقله فمعنا العقوبة هي ردة فعل اتجاه فعل غير أخلاقي .

*-احصائيات الجريمة في الدول العلمانية 

كشف تقرير حديث أن معدلات الجريمة آخذة في الارتفاع في أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن العنف في السويد بلغ أعلى مستوى له منذ 10 سنوات و زادت الجرائم السياسية في ألمانيا بنسبة 23 بالمائة .

 وبلغ عدد حالات السرقة في إيطاليا 21 ألفًا العام الماضي ، وتجاوزت بالفعل 27 ألفًا في عام 2022.

و اكد التقرير الصادر عن المجلس الوطني السويدي أن تعاطي المخدرات يستمر في تحطيم الأرقام القياسية في القارة الأوروبية.

وكان معدل الهجمات المسلحة في الدولة الاسكندنافية في السنوات العشر الماضية مرتفع للغاية مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى

وفقًا لتقرير المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة ، فإن 1.6 من كل مليون شخص يموتون سنويًا نتيجة الهجمات في أوروبا ،

و عندما يتم تحليل بيانات السنوات العشر الماضية ، يكون هذا المعدل 4 من كل مليون في السويد.

يذكر أن إيطاليا تواجه أيضا مشكلة مع حالات السرقة وبحسب مصادر الشرطة ، فقد وقعت 21 ألف سرقة في العاصمة روما العام الماضي.

و منذ بداية عام 2022 ، تجاوز العدد 27 ألف ، وبلغ عدد اللصوص الذين تم القبض عليهم في عشرات الآلاف من الحالات هو 38 فقط.

أما ألمانيا فقد أفاد التقرير أن الجرائم السياسية آخذة في الازدياد في ألمانيا مقارنة بعام 2020 ، ارتفعت الجرائم المرتكبة بدوافع سياسية بنسبة 23 في المائة العام الماضي ، لتصل إلى أعلى مستوى في العشرين عامًا الماضية. علاوة على ذلك ، كانت هناك أعمال عنف إلى جانب هذه الجرائم

وأوضح أنه في حين أن الغالبية العظمى من أكثر من 55 ألف جريمة تم تسجيلها ارتكبتها دوائر يمينية متطرفة ، فإن أنصار منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية يلفت الانتباه بين الضالعين في هذه الجرائم.

تنتشر المخدرات أيضًا في جميع أنحاء القارة ، وفقًا لـ Europol ، خدمة الشرطة الأوروبية .

تجدر الإشارة إلى أن المخدرات المضبوطة في أوروبا الغربية في السنوات الأربع الماضية حطمت الرقم القياسي السابق كل عام.

كما تم ضبط ما لا يقل عن 240 طناً من المخدرات في عام 2021.

*-أسباب الجريمة العالية 

أسباب الجريمة العالية في هذه الدول هو عدم وجود عقوبات رادعة للمجرم وا عدم وجود غطاء ديني الذي يخلق وازع عند الفرد يمنعه من ارتكاب الجريمة وا الحرية الزائدة عن حدها التي تصنع تشوه في فكر المجتمع وا الفرد.