إحدى التحديات المعاصرة التي يجب أن تستدعي اهتمامنا جميعًا هي ظاهر الهيكيوموري، وهي حالة اجتماعية ظهرت في اليابان ولُوحظت بشكل كبير في العديد من المجتمعات الأخرى.

أمّا لمن لا يعرف ما هي الهيكيوموري، فهي عزلة اجتماعية شديدة يعيشها الشباب لفترات طويلة داخل منازلهم متجنبين أي تفاعل اجتماعي خارجي؛ وقد أثارت هذه الظاهرة تساؤلات جوهرية حول المسؤوليات المشتركة بين العائلات والمجتمع، والحكومة في معالجتها والحد من انتشارها. فما هي مسؤولية كل طرف من هذه الأطراف برأيكم؟

نحن لسنا أمام مشكلة فردية بل انعكاس لتفاعل معقد بين الفرد وعائلته والمجتمع والحكومة، ومعالجة هذه الظاهرة تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية. يبدأ الحل من العائلات التي تحتاج إلى تقديم الدعم اللازم ومرورًا بالمجتمع الذي يجب أن يوفر بيئة حاضنة ووصولاً إلى الحكومة التي ينبغي عليها أن تتبنى سياسات داعمة وشاملة. ومن خلال التعاون المشترك، سيتمكن المجتمع ككل من الحد من تأثير هذه الظاهرة.