كل الأفعال التي ذكرتها يحق لكل المتضررين منها في التعبير عن الضرر الواقع لهم ولا يمكن بأي حال من الأحوال لومهم، ولكن اللوم الوحيد سيوجه لهم إذا قرروا الاستمرار في الشكوى والثبات على وضعهم دون أي محاولة لتغييره ظنا منهم أنهم ضحايا لم يتسببوا فيما حدث لهم وبالتالي ليسوا مسؤولين عن معالجته أو تغييره، وهذا خطأ تماما الضرر الواقع علينا وإذا لم نكن نحن المتسببين فيه ولكن نحن المسؤولين عن معالجته، فهل من المنطق مثلا أن نظن أن القاتل مسؤول عن معالجة ضحاياه لأنه من طعنهم! بالطبع ليس منطقي وبالتالي لا يمكن لشخص أن يبرر فساده وانحياده عن الطريق الصحيح أو سوء وضعه وحياته بالظروف التي تعرض لها وهو لم يحاول تغييرها وهو في يده ذلك.
نعم صحيح أتفق مع كلامك تماما في ضرورة علاج المشكلة لأن البقاء في وضع الضحية ليس علاجا .. لكنني لا أرى أن شكوى الضحايا من هذه الممارسات له غرض مهمل بل إنه يخدم تشخيص الأسباب و الظروف الحقيقية الضرورية لنجاح عملية الإصلاح الجذري الشامل ..
اعجبتني كلماتك لانك فهمت الواقع و مجتمعاتنا في بداية تحولات كبيرة و ستكون في الإتجاه الصحيح، لأن كمية جهلنا الحالي و النتائج الكارثية التي نعيشها حاليا ستعطي كل الشجاعة للأجيال التي بعدنا للتفكير في تغيير نمط حياتهم و نظرتهم للحياة و خصوصا فهمهم لفلسفة الحياة و الموت دون تعقيد حياتهم بما أننا كلنا سنموت
و لكن لسوء حظك أنت تعيش مع الجيل المتعصب و الجاهل الذي قرر أن يكون درسا للأجيال القادمة، فحاول قدر المستطاع أن تستغل حياتك بعيدا عن هؤلاء الجهال الذين حكم عليهم موقعهم في سلسلة الأجيال أن يكونو بعد جيل عاش الجهل و أورثه لهم و هم الآن يتخبطون يمينا و شمالا لا يجدون الشجاعة للتغير
هذه سنة الحياة فلا يوجد مجتمع وصل للرقي دون دروس و نحن لن نكون مختلفين عنهم لهذا حاول قدر المستطاع عيش نتائج الجيل الذي سيأتي بعدنا لتكون على الأقل قد إستفدت من أخطاء اليوم
التعليقات