في ظل العزوف عن العمل الجمعوي الذي نراه في مجتمعاتنا العربية هل صار الشباب لايملكون الوقت لإرضاء هذا المجال أم هي قضية فكر جديد بعد ماكان العمل الجمعوي مجال رائدا في العقود السابقة
ماهو سبب العزوف عن العمل الجمعوي في مجتمعاتنا العربية؟
لا أعتقد أن هناك عزوف عن العمل المجتمعي في الوطن العربي بأكمله، في بلدي مصر تكثر الأنشطة والأعمال التطوعية والخدمية والمنظمات المجتمعية ذات الاهتمامات والاغراض المختلفة، وحاليا أغلب الشباب يميلون للتطوع ودخول مجال العمل المجتمعي قبل تخرجهم حتى لان الخبرة التي يتحصلون عليها منه تفيد وتضيف لسيرة الشخص عند التقدم للوظائف المختلفة، وأول نصيحة كان ينصحنا بها من أكبر منا هو التطوع فترة والعمل مع المنظمات المجتمعية ايا كان نشاطها، فهي تفيد على المستوى الشخصي في تعزيز مهارات التواصل وتوسيع دائرة العلاقات وزيادة الفرص الجيدة.
في رأيي أن هذا له عدة اسباب ومن اهمها تغيرات في الأولويات والظروف الاقتصادية. فإن الشباب اليوم لديهم الكثير من الالتزامات والضغوط الوقتية، مما قد يجعلهم يميلون أكثر نحو استثمار وقتهم في جوانب أخرى من الحياة. أنا على سبيل المثال متطوع لدى أكثر من جهة ومع ذلك بالكثير من الاحيان لا أملك الوقت لإتمام المطلوب. ولكن أحاول استقطاع أجزاء من يومي والعمل على تحقيق الفائدة. العمل المجتمعي مهم ويعمل على بناء الفرد نفسياً وعقلياً، ولكن السؤال هو هل تعطى الدولة اهتمام للعمل المجتمعي وتدعمه؟
التعليقات