حسنا لعلكم سمعتم الذي حصل مع إحدى المنصات الإعلامية المشهورة قبل أيام قليلة، ثمانية.

استضافت ثمانية ضيفًا صحفيًا يدعى بتال القوس، والذي كانت له سابقة في نشر كاريكاتيرات مُسيئة للرسول محمد (ص) في جريدة عام 2006

دفاعا عن الرجل، هو لم يقصد الاساءة، وإلّا لما ناقشنا موضوعه اصلا، لكنه نشرها في وقتها وانتقد ما فعلته الصحف الدينماركية.

الناس انتقدوا ما فعل، وقالوا تستطيع أن تنتقد الدينمارك من دون اعادة نشر الصور.

هو في السابق كان نادمًا على فعلته، وقال انها القشة التي قصمت كل شيء، والجريدة اغلقت، وهو فُصل.

لكن في لقاء اخير مع ثمانية، قال انه عمل مهني عظيم ذلك الذي قام به وليس نادما عليه.

ثمانية اقتصت هذه الجزئية بشكل مقصود، ونشرتها في فيديو من دقيقة على مواقعها على التواصل الاجتماعي، ضمن لقاء طال لساعات.

تصدرت تويتر هاشتاكات مقاطعة ثمانية، وهم الان يعانون من انتقادات على كل منشور ينشروه تقريبا!

الامر الذي جعلني افكر، هل نستطيع اثارة الجدل في جميع المواضيع وننجو؟ من دون عواقب وخيمة مستمرة؟

اثارة الجدل في الصحافة مقبولة، في الواقع انا مثلًا اثير الجدل بموضوعي، وفي كثير من مقالاتي، هكذا نعيش! لكن للأمر حدود.

ماذا لو أثرنا الجدل مرّة، ولعبنا على الحبل فوقعنا وقعة ما قمنا بعدها أبدًا؟