البعض منا غني كثيرا لكن في قلبه الفقر، دائما في إحتياج للمال ليس مسألة وجوب قناعة فقط بل خوفا من فقدان النقود مع العلم أنه قد يملكها بشكل طائل سبحان الله لا يرتاح نفسيا ،في رواية أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله تعالى يقول: " يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك".

لقوله سبحانه:(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

والله العظيم كم من فقير يعيش على قد الحال غني في قلبه كأنه مليونير راجع ذلك لكثرة ذكر ه لله تعالى وعبادته.

هذا لا يعني ألا نجمع المال السعي شيء ضروري

أنا أتحدث كيف تعيش مرتاح البال لقوله صلى الله عليه وسلم:اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناءكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ))

غاية خلق الله عباده هي العبادة التي هي كل قول وفعل يرضي سبحانه في حديث آخر قد روى الترمذي رحمه الله عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ

يعني الأعمال صالحة لغرض الآخرة أساس السعادة والطمأنينة لقوله تعالى:(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)