كنت أفكر و أتسائل أننا دوما نشتكي من الظلم و الإضطهاد ولا يعجبنا شيء, غير أن الله سلط علينا أنفسنا التي هي أقرب لنا من كل شيء, إن أتبعناها هواها جهلت وتمادت و ألحقت بنا من الأذى ما لايقدر أي عدو في أن يؤذيك به, الإنسان يا إخوان كائنٌ معقد بطبيعته المتناقضة؛ قادرٌ على العطاء والإبداع ، وفي الوقت ذاته قادرٌ على تدمير ذاته ومحيطه. المثل العربي المأثور "عادتني الأعداء فلم أرى أعدى لي من نفسي إذا جهلت" اكبر عدو للإنسان هو نفسه، عندما يكون غافلاً متخذا إلاهه هواه.

أسأل الله الهداية لي و لكم وخذو حِذركم من أنفسكم ثم من أنفسكم ثم من أنفسكم ثم من أعدائكم.