إذا لم يتمكن القادة من التفكير فيما يتوقعونه ومقارنته بالنتائج التي يتلقونها، فلا يوجد أساس للتحسين. يحتاج القادة إلى معرفة أنفسهم قبل أن يتمكنوا من معرفة أي شيء آخر.
القيادة والوعي الذاتي.
أرى يا تامر بأن هنالك ثغرات في هذه الفكرة، فالقادة قد يواجهون صعوبات في تحديد أهداف واضحة المعالم وتوقع ما يمكن أن يؤول إليه الوضع، وتحديد أهداف قابلة القياس فتفكيرهم قد يتأثر بالتأثيرات الخارجية من حولهم، ومنه من أجل تحسين أدائهم قد يجددون صعوبة في جمع وتفسير البيانات التي تعكس آداءهم.
أعتقد أنه إذا لم يستطع القادة التفكير في طرق مختلفة لتحديد أهدافهم وقياس نتائجهم، فهم لا يستطيعون التعلم من خبراتهم.
أتفق معك، إن لم نكن نعرف أنفسنا جيدا فلا يمكن أن نستوعب ما يحدث من حولنا من أحداث وتفاصيل، سنكون شاردي البال غير مكترثين بتفاصيل وجزئيات حياتنا.
لذلك فالفكر القيادي لا يأتي عبثا من تلقاء نفسه، إنما هو ناتج عن الفكر الذاتي الخاص بنا إن كان ناضجا كفايةً فسوف يكون قادرا على القيادة وتوجيه أفراد وفرق نحو الأصلح لهم.
وقد يتسبّب ذلك في الكثير من المشكلات. على رأسها العنجهية المطلقة التي يعانيها أصحاب المناصب الإدارية الأعلى ممن هم حولهم. وعليه، يجب أن يتطرق القائد أولا إلى فهم نفسه ونقدها باستمرار. وبالتالي يمكنه أن يحرص على التمسك بطوق النجاة من بحر الغرور الذي عادةً ما يتسبّب في غرقه في النهاية، بعد أن يصيبه بالشلل ويحول بينه وبين أي طريقة لمراجعة نفسه أو تعلم شيء واحد جديد.
التعليقات