ناقوس الخطر واحداث العنف 

بقلم : ماهر عساف 

شهدت قرانا ومدننا ومخيماتنا خلال السنوات الماضية احداث عنف واجرام غير مسبوقة بين العائلات الفلسطينية .

هذه الجرائم تتصاعد بشكل متسارع في المجتمع الفلسطيني ويدق ناقوس الخطر .

وعلى العقلاء والحكماء وأصحاب الرأي والمسؤولية اخذ الامر على محمل الجد والاهمية .

الاجرام والعنف هي سبل الشيطان وتؤدي الى الكفر بحسب الحديث : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )

والاجرام والعنف أداة المحتل الغاصب الذي يجهد ليل نهار لتجسيد فكرة ( فرق تسد )  

الاجرام والعنف طريق الخراب وتدمير المجتمعات ، والامن والأمان طريق الحياة والازدهار والتقدم والإنتاج. 

لذلك فإن تحقيق الامن والامان ضرورة دينية ووطنية واقتصادية وحضارية .

وهذا الامر يتطلب تفعيل السلطات على اختلافها وهي السلطة القضائية والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية يقابلها سلطة الشعب المتمثلة في الإعلام والمعارضة .

ولا بد من بناء معرفي وأساس فكري يقوم على ادراك ان القيم والأخلاق هي الأساس الأهم والأول في كل الشرائع ووضع مناهج تعليمية لترسيخ القيم والاخلاق كبناء معرفي ثقافي وتشريعي لبناء حياة كريمة قادرة على حل الازمات ومواجهة المشكلات وقابلة للتطور .

وبغير ذلك فإن الحياة تصبح جحيما لا يطاق .

لذلك فإن المؤتمر المنعقد في مدينة بيت لحم بتاريخ ١/7/2023

يمثل صرخة وطن جريح بكل اطيافه السياسية والدينية ونقدم فيه التحية والتقدير لحركة فتح التي كانت قائمة على تنظيم هذا المؤتمر 

ونتمنى أن تكون بداية في عملية تغيير شاملة 

تبدأ بفرض القانون من خلال وحدة امنية تستهدف اي شخص او مثير للفتن بين الناس سواء كان ذكرا او انثى ووضعه في السجن واتخاذ المقتضى القانوني بحقه ليكون رادعا لغيره ، ومتابعة كل من تسول نفسه بقصد او غير قصد اثارة الفتن والنعرات والصراعات ومحاربة الانفلات الأمني وإيجاد صيغة للتفاهم بين العشائر بعيدا عن المزايدات والمناكفات لنصل للمجتمع قادر على الصمود ومواجهة تحديات الواقع وأهمها الاحتلال  

اننا نستطيع العيش في اي مجتمع فيه احترام للقيم والأخلاق ولا نستطيع العيش في مجتمع لا يحترم القيم والأخلاق لذلك نحتاج لسياسة عامة تحترم القانون وتحقق العدالة وتقتص من المجرم وتنصف المظلوم لنسير