لماذا إكتساب الوعي الرقمي الخاص بالحياة الأسرية ضرورة حياتية؟

المشكلة أن كلًا من الوالدين والأطفال من جيل مختلف، وبالتالي هم لا يفهمون لغة بعضهم، الأب والأم يتحدثان بالطريقة التقليدية بينما الابن يتحدث بلغة التكنولوجيا.

وللتغلب على هذا الأمر أرى أنه يجب على الوالدين:

- الدخول إلى عالم الانترنت ومحاولة فهمه، لأجل الأبناء.

- محاولة التقرب إليهم بالمواضيع الحديث عن اهتماماتهم ومشاركتهم.

- مراقبة المدخلات التي يتعرض لها الابن في سن صغير، لأن التحدي يزداد صعوبة يومًا بعد يوم.

كلامك في الصميم وكنت من بضعة أيام أتناقش و أحد زملائي عن هذا الموضع لما يمثله من خطورة على الأسرة وسلامتها النفسية و الإجتماعية. فمن وقت ليس بالبعيد سمعت أن طفلاً ألقى بنفسه من فوق السطوح لا لشيئ إلا لأنه ينفذ اوامر لعبة ما لا داعي لذكر اسمها. أين كان الأب من ذلك؟ وإذا كان الأب مشغولا في عمله، فأين الأم ودورها؟!! إذا كانت الأم في تلك المرحلة العمرية من سنتين إلى اثنتي عشرة سنة لاترعى طفلها ليل نهار فماذا ترى تفعل؟! لابد من المراقبة الجادة للأطفال لأنهم غير مسئولين بالمرة ويمكن جرهم إلى مسابقات أو ألعاب فيها تنافس و تنفيذ أوامر فيستسهل الطفل ذلك ولا يدري ما العواقب. أرى أنً الأم هي المسؤول الأكبر في ذلك ثم ياتي دور الأب بالإشراف ليلاً.

بالفعل فإن الاهتمام بالوعي الرقمي يجب أن يكون ذو أولوية بالنسبة للأسر إذ أن ذلك يشكل أساسا في الحفاظ على الصحة النفسية للأفراد. منذ بضعة سنوات قليلة سمعنا عن تطبيقات وهي ألعاب للأطفال تطلب منهم القيام بأعمال بسيطة في البداية ثم لا تلبث أن تطلب منهم الانتحار وكم شهدنا حالات انتحار بفعل ذلك. الأمر بالفعل يدق ناقوس الخطر إذ أن الكثير من الأسر تتجاهل هذا الأمر وتعمد إلى الاستخفاف بما يمكن أن يحدث مع الطفل في الشبكة العنكبوتية . وناهيكم عن ذلك هناك الكثير من حالات التنمر الكتروني التي تحصل بفعل غياب التوعية وهو ما يسبب الكثير من المشاكل النفسية الني يغرق بها الأطفال دون دراية الأهل بها. هذا الموضوع يتطلب قدرا عال من التعاون من قبل الأهل لإنقاذ أطفالهم من وحش العالم الضبابي للشبكة العنكبوتية.