الblogging في ظل النكبات

جدًا يا هدى. نعم الحياة تستمر ويحق لكل شخص أن يفرح مبديًا ذلك ولكن يجب أن تكون هناك مراعاةً لشعور الآخرين. نحن أخوة بالإنسانية ولو كان العكس هو الحادث (حمى الله الجميع) لما أحببنا أن نرى غيرنا يفعلون ذلك. خصوصًا وأن بإمكانهم استخدام قوة التأثير لديهم لمساعدة من يحتاجون إلى المساعدة، ولكن للأسف كثير منهم يجهل هذا الدور المجتمعي الذي فُرض عليه يوم أصبح "مؤثرًا". ليكونوا مؤثرين بحق.

أتفهم شعوركِ، ولكني لا اتفق مع فكرة أن يتخلى البلوجر أو المدون والمشهور والمؤثر عن متابعة حياته العملية -ولو كان هذا التوقف مؤقتًا- بسبب الزلزال. أليست مهنة التدوين وصناعة المحتوى عبر السويشال ميديا مهنة مثلها مثل مهنة الطب والهندسة والتمريض والتدريس والرزاغة وغيره من المهن الأخرى.

البلوجر أو المشهور مصدر رزقه هو هذا العمل، إن توقف لن يجد مصدر رزق له، وما بالكِ إن كانت لديه عائلة، من أين سيوفر لهم قوت يومهم!

حياة الانسان مليئة المصاعب والمعاناة ولكن يجب ألا تتوقف ابدًا لأنها إن توقفت ليس سيفقد دخله المادي، بل قد يصاب بالإحباط والتوتر وربما الاكتئاب نتيجة الفراغ والتفكير فيما يحدث حولنا. التعاطف مع الاخرين ومواساتهم قد يأتي بصور مختلفة سوء من خلال الدعم المادي والمعنوي وليس التوقف عن ممارسة حياتنا العمل ولو لفترة محددة!