لا يخفى على أحد أن في الكثير من الجرائم التي تُرتكب حاليًا يبدأ المحامي في البحث عن سبب نفسي دفع موكله لارتكاب الجريمة ليحصل على تخفيف للعقوبة أو براءة حسب براعة المحامي في اختلاق العذر النفسي. حتى جرائم التحرش أحيانًا يتم تبريرها بأن المتحرش لديه اضطراب نفسي.

قصة واقعية

في إحدى الدول العربية خرجت إلينا إحدى الوزيرات المتهم ابنها في جريمة قتل لتقول إنه مصاب منذ صغره باضطراب نفسي هو الشيزوفرينا أو انفضام الشخصية وإن الاضطراب يتسبب في جعله يتوهم أشياءًا ويسيطر عليه ويتحكم في تصرفاته؛ وبهذا نجحت في كسب تعاطف الكثيرين.

رأي شخصي

بعد التفكير في هذا الموضوع، وصلت إلى الاعتقاد التالي:

الاضطراب أو المرض النفسي إن لم يكن مذهبًا للعقل، فمن العبث أن نعتبره مبررًا للسلوك الانحرافي للشخص وإلحاقه الضرر بالآخرين. أعني أنه ليس مبررًا أو حجة للشخص، ومن غير المنطقي إطلاقًا أن يتحمل الآخرين الانحرافات السلوكية لشخص ما حتى ولو كان مُصاب بالاكتئاب.

والآن إذا كنت تتفق معي أو تحمل رأيًا مختلفًا، فأنا أرحب بمشاركتك. ماذا ترى؟ هل يجب أخذ العامل النفسي في الحسبان عند وضع العقوبة؟