" لماذا لم يعد هذا الجيل ملما بقواعد الحوار المتفلسف ولا بأداب الحوار نفسها ، فهذا الجيل اصبح صناعي في كل ملامحه وكل افكاره لدرجة أنهم يدعون المعرفة احيانا ..

دعوني أكون اكثر وضوحا ودقة فيما أقول ، فالمشاهد الان هو انتشار لمصادر التعليم والمعرفة سواء المعرفة الاكاديمية الموجهة وكذلك المعرفةالمجانية الحرة المتداولة، إلا انه وبرغم ذلك فالجيل الحالي يفصل بين ما يتعلمه في مجتمعه العربي وبين ما يريد هو تطبيقه في حياته ، فخطوط الموضة والاطعمة والمنتجات المنزلية والسلع الاستهلاكية بكل انماطها واشكالها ، تحمل جميعها بصمات غربية يفتخر ابناء الوطن العربي باستخدامهم إياها بدون تفكير في دراستها وبنائها بأيدي عربية او اختيار ما يناسبنا منها او استخدام ما يتماشى بيئتنا العربية .

النتيجة الان هو تكوين فكر استهلاكي نمطي دون انتاج حقيقي او تقديم ابتكارات عربية يتأثر بها الغرب مثل تأثرنا بما يقدموه لنا .