بحبها وبقت مش من نصيبي:-

ليه كده يا رب بعد كل الدعاء ده ،سابتني وراحت اتجوزت واحد تاني.

كلنا بنبدأ نفس البداية مع اختلاف النهاية ،ربنا وضعني في اختبار بسيط جدا لأغض بصري ولكن لم أغض ،فنظرة بنظرة عجبنا بعض، وقررت إني أمشي في حتة بمعرفتي لحد ما عرفت معرفتي بتودي لحد فين، حتة جعلتني أتخيل أن روحها الحلوة ونكاتها الظريفة ولبسها الجميل يجعلها تنفع كزوجة ،عجبتك وربنا أعطاك الخطة لكي تتعامل مع نفسك وكيف تمضي في طريق الحلال الذي يكون بدايته مع أهلها وليس نهايتها

،تخيل المزمزيل التي تخرج وراء أهلها كزوجة،والخطبة ليست فترة لفيضان المشاعر المكبوتة بل للدراسة والتعارف،وفي الآخر أقول ليه كده يا رب ،ببساطة لأنه أخفالي ما هو أفضل،وهذا العذاب مجرد تذكير"قرصة ودن"عشان تتعلم.

يا خاطب الحور الحسان وطالبا:

قال ابن القيم رحمه الله:

يا خاطب الحـور الحسان وطالبا*** لوصـالهن بجنـة الحيـوان

لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ***ـت بذلت ما تحوي من الأثمان

أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ***ـت السعي منك لها على الأجفان

ولقد وصفت طريق مسكنها فان*** رمت الوصال فلا تكن بالواني

أسرع وحدث السير جهدك انما*** مسراك هذا ساعة لزمان

فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما دمت ذا امكان

واجعل صيامك قبل لقياها ويو***م الوصل يوم الفطر من رمضان

واجعل نعوت جمالها الحادي وسر*** تلقي المخاوف وهي ذات أمان

توضيحا لكلامه رحمه الله فهو يخبرك بألا تستبدل الغالي بالرخيص،فمن قبلت أن تكلمك ما بالك عندما تتجوز منها فلا تستغرب عندما تجد البست الفريند الخاص بها وما شابه،فالحور العين لو أطلت على الأرض لأضائتها من شدة جمالها وحتى وصفها في القرآن من أجمل الأوصاف ،قال تعالى:﴿وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

{ وَحُورٌ عِينٌ } أي: ولهم حور عين، والحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعين: حسان الأعين وضخامها وحسن العين في الأنثى، من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها.

{ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ } أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه، فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن [بوجه]، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت.

فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر.

وذلك النعيم المعد لهم { جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } فكما حسنت منهم الأعمال، أحسن الله لهم الجزاء، ووفر لهم الفوز والنعيم.

تفسير السعدي لسورة الواقعة (آية 22-23-24).

﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾:-

هذا كان قول الشيطان لأبونا آدم لكي يستميله من جانبه ،فهو كان يخشى الله فجاءه من هذه الخشية،وسبحان الله رغم اختلاف التاريخ إلا أن هذا الموقف يتكرر ،ترى فتى في السادسة عشر من عمره لم ينهي الثانوية حتى يربط معه بنت واعدا إياها بالزواج منها لما يكبر وهو حت لا يستطيع أن يصرف على نفسه أو حتى يقف أمام الناس ويقول أنه يحبها ،لأنه ببساطة وعد شيطاني يستنزف الطرفين نفسيا وروحيا ووجدانيا فترى الشباب يضيعون الأوقات في الدردشة مع بعضهم أو أن يحلوا مشاكل بعضهم أو حتى قلوبهم مشغوفة بالمحبوب.

الطيارة:

الطائرة تبرزلك حقيقة العالم ،حقيقة أن من يملك المال يتمتع فتخيل معي فتاة تكلم حبيبها تحت الغطاء فيفتح عليها أبوها الباب ويعتقد أنها نائمة ،فتتنهد وتقول الحمدلله وتنسى أن الله سبحانه وتعالى يراقبها ولكن القلب في غفلة فتخيل في الدرجة الأولى من الطائرة من مجرد إشارة من إصبعك تجد عندك من يخدمك أما في الدرجة الإقتصادية تنادي وتنادي وتنادي إلى أن يستجيب المضيف ،تعالى الله عن هذا المثل فالمؤمن التقي يعامل ربه بهذه الطريقة يبعث الله له بآية فيستجيب ويعمل بها من فوره ولكن من أقل منه إيمانا ممكن أن يوضع في طريقه طرق الهداية والتوبة ولا يدركها مثل صاحبتنا لم تدرك من الله وهذه والعياذ بالله من أشد الغفلات ،هو أن تخاف من أحد أكثر من الله أو أن تعامل الله درجة ثانية ،وهو مثل ما قال ابن القيم شرك المحبة.

الحب:-

الحب بالنسبة لي هو التضحية فأنت تحب الله فتضحي بنفسك في سبيله وهلم جرا ولكن في الصحوبية هي حب لكن مشوه ،حب لم يكن في سبيل الله ،بل في سبيل الهوى والشيطان،يقول قائل:"احنا بنصحي بعض على الفجر أو ما شابه"أو"مش قادر أسيبها"وردي بسيط وبسيط جدا هل تحب الله وتريد الجنة فهل هذه التفاهة تستحق أن تأخذها على رضا الله والجنة, كيف تضحي لمن تحب؟ بأن تترك ما يكره ،ولكن الناس لا يريدون أن يتركوا ،يريدون الدين مثل المراجيح والعياذ بالله ،فيا إخواني نتقي الله ولا بدل النفيس بالرديء