أنا هنا لأنصح بتضمين أنشطة اللعب في الطين بدلًا من اللعب بالأجهزة الإلكترونية، فنعم "اترك طفلك يلعب في الطين" ليس مجرد عنوان لجذب القاريء.. حان الوقت لنغير طريقة تفكيرنا فيما يتعلق بالخوف على الأطفال من كل صغيرة وكبيرة بدافع حمايتهم، فالحماية المبالغ فيها لهم قد تؤذيهم أكثر مما تنفعهم، وهذا مثبت بالأبحاث والدراسات، سأوضح الأمر..

فوائد اللعب بالطين للطفل:

- بالطين الكثير من البكتيريا المفيدة التي تعتبر جيدة لصحة الطفل، والجهاز المناعي لنا أذكى مما نتخيل؛ فلديه تقنيات دفاعية قد تُذهَل عند معرفتها، والترابط بين خلاياه وثيق للغاية، فلندعه يتولى المهمة فيما يتعلق بهذا الموضوع. 

- التعرض للشمس والهواء النقي بالتأكيد سينعكس على صحته، ولا داعي لشرح هذا.

- أثبتت كثير من الدراسات أن الأطفال الذين نشأوا في بيئة نظيفة للغاية قد تظهر لديهم حساسية أكثر للأمراض، فتجدهم يمرضون بسهولة.

لذا ينصح بعض الخبراء بأن نترك مساحة للأطفال للعب في الطين حتى قبل أن يتموا العام الأول من عمرهم، لكن يجب الانتباه بالتأكيد إلى أن الطفل لن يبلع هذا الطين أو يؤذي نفسه به.. مراقبتهم أفضل من منعهم.

حساسية الفول السوداني تبرهن 

في وقت ما كانت حساسية الفول السوداني منتشرة بين الأطفال الأمريكيين، وبالطبع ما كان من الأباء سوى أن قاموا بمنع أطفالهم من تناول منتجات الفول السوداني.. 

المدهش أن نسبة المصابين بهذه الحساسية -بعد هذا الإجراء- ارتفعت كثيرًا وبشكل غير متوقع رغم أخذ كل الاحتياطات والتعامل معها بصرامة. 

أي أن المنع كان هو نفسه السبب في زيادة نسبة الإصابة، وحينما أجريت الدراسات للتحقق من ذلك، أُثبت فعلا بالأرقام أن الأطفال الذين تناولوا منتجات الفول السوداني انخفضت لديهم احتمالية الإصابة. 

هل أنت على استعداد الآن للسماح لأطفالك باللعب في الطين؟ وكيف كانت طفولتك؟