السلام عليكم :

قبل أن نبدأ نذكر هذا الحديث :

يقول راوي الحديث سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : ” إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ “.” (صحيح مسلم » كِتَاب الْفَضَائِلِ » بَاب فَضْلِ نَسَبِ النَّبِيِّ ﷺ، ٤٢٢٨) فالحديث دليل على شرف العرب فنسب المصطفى عليه الصلاة والسلام أشرف نسب .

علمنا شرف العرب ، ولكن التفاضل عند الله بالتقوى لا بالنسب ولا الأصل .

والآن لندخل الموضوع ، الأفضلية على إطلاقها لا تصح ، كأن يقال أن الغرب أفضل منا كمسلمين وكعرب لا يجوز ، ولكن فيهم صفات بدأنا نفتقدها ومنها : نظافة المحيط ، التفاني في العمل ، الإنظباط ، الصدق في المعاملة ، و لكن في المقابل فيهم صفات سيئة : الزنا و زنا المحارم والقتل و كره الإسلام والمسلمين ، والخيانة و المجون .

حتى أن فيهم من لا يستحم إلا نادرا ، و منهم من لا يغتسل في المرحاض و يكتفي بالمسح بالمنديل وربما لم يمسح أصلا ، وعندنا حتى تاركي الصلاة و حتى المنحرفين يعتنون بنظافتهم .

وإنما إنظباطهم بسبب القانون الصارم وليس لأنهم جيدين ، فكيف يعقل أن يكون الكافر أفضل من المسلم ، وتفانيهم بسبب تقاضيهم حقوقهم كاملة فيتقنون أعمالهم ،

والكافر عمله حابط و المسلم يحاسب ثم مصيره الجنة ، فكيف يكون الكافر عموما أفضل من المسلم ، أما في الصفات فقد تكون فيهم ميزات حسنة ، لكن لا تعطيهم الأفضلية العامة