علّمنا أهلنا منذ الصغر أن ننتبه على وجهنا، وأن لا نُظهر امتعاضنا للناس بشكل مباشر من خلال تعابير الوجه. لم يكن مسموح لك أن تُبدي انزعاجك من قريبك المُسن من خلال تكشير وجهك. لكن الذي نسي أهلنا الإنتباه له والتحذير منه، هو حركة الأرجل.

حركة الأرجل مهمّة جدًا في قراءة لغة الجسد، وخبراء علم النفس يحثّون على أن تقرأ الشخص من قدمه إلى أعلى وجه لا العكس! وهذا لأنَّ الأقدام وحركتها كانت مهمّة لفترات طويلة من تاريخ الإنسان، فبها يتحرّك ويهرب من الأخطار التي تحفّه، وبها يتقرَّب إلى حبيب يرنو إلى وصله.

سأتحدّث في هذا المقال عن حركات إيجابية وسلبية للأرجل، وأقتبس كثير من هذا من الكتاب القيِّم What Every Body is Saying لجو نافارو

الحركات الايجابية

1-رجل على رجل!

تعد هذه الحركة من الحركات الواثقة، ويفسّرها علم النفس أنّك عندما تُشابك رجلك بهذه الطريقة، فأنت قد قلّلتَ توازنك، وأصبحتَ أقل قدرة على الاستعداد والمواجهة، وهذا يعني أنَّ الشخص مرتاح في المكان ولا يتوقَّع منه أي خطر.

2-الأصابع المرحة!

هذه الأصابع التي في الصورة تُشير إلى أنّ الشخص مستمتع بالحديث أو بما يمرُّ به. ولديه ثقة عالية.

3- أي حركة تتضمّن رفع القدم إلى أعلى، كالقفز أو ترك القدم عالية في الهواء للحظات.

الحركات السلبية

1-ابعاد الأرجل

قد يبدو الشخص مُقبلًا نحوك بوجهه، لكن إن كانت أرجله بعيدة فيعني أنّه ليس مرتاحًا أو يريد الإنصراف.

2- يد على ركبة

عندما يقوم الشخص بهذه الحركة، فهو يستعد للنهوض، وهي إشارة تختلف حسب السياق، لكنّها تميل غالبًا لأنّ الحديث عند الشخص قد انتهى.

هزهزة الأرجل

يتحدَّث جو نافارو أنَّ تحريك الأرجل (مثل الغف المرفق) لا يعني أنّ الشخص متوتّر بالضرورة، فقد تكون عادة للشخص تعوّد عليها في شتّى الظروف، فلا يمكن الحكم على الحركة إلّا من خلال السياق.