بالنسبة لرؤيتي التناقضات ( الأضداد ) في الاشياء يا مُحمد، فـ دائمًا ما يتأتَّى لذهني قول المتنبّي :-
والضِدّ يظهـر حسـنه الضـد، و بضدهـا تتمـيز الأشـياء.
وهذا ما تجلّى في حديثك خصوصًا حين تطرقت للأسطورة الصينية ، فلا أعتقد أني كنت سأوقن أن هناك نهارًا ملموسًا سيظهر ، إن لم يعتريني سواد الليل
ولم أكن لأؤمن أنّ لخيبات يومي الدفينة مفرًا سوى أن أستشعر أنَّ هناك شروقًا سيُحيي فيّ الامل من جديد.
أمّا بخصوص " التناقضات في شخصي " ، فالطبع التمستُ في نفسي ما أرَّقني كثيرًا حتى أصبحتُ أخرج من دائرة اللوم إلى دائرة الجهاد.
أذكر في سن صغير جدًا في المرحلة الإعدادية نصحتُ صديقة بما لم أفعل، كنت وقتها في مرحلة حفظ " أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم " فشعرتُ بتناقض عجيب ووحشةً في صدري ، حتى أخبرني أحدهم أن السبيل الذي قد تنصح به غيرك قد يكون هداية لك وله، فهدأ روعي وتصالحتُ مع كوني أردتُ أن يتقي غيري سبيل سَوْء.
وتلك طبيعة النفس يا مُحمَّد ، نُجاهدها وتُجاهدنا ونهزمها مرة وتهزمنا مرات فلا نملك من أمرها شيء سوى أن نصل لسلامٍ يجعلنا لا نتأذى ولا نشعر بعدم السواء وفرط التناقضات أبدًا.
التعليقات