هل هناك علاج  :

قال بعض الباحثين في علم النفس 

بالتدريب وكظم الغيظ ونبذ الغضب يمكن التغلب على الغضب والوقاية منه .

وقيل : الغضب طاقة قوية نفسية ، فلن يكون هناك علاج للغضب ما لم يزول سبب الغضب  :

ومعظم سبب الغضب هي حقوق شخصية ،

اذن فعليك ان تتنازل عن بعض حقوقك الشخصية ،

مثل حقك في علاوة او منحة أو تكون أنت صاحب القرار والرأي ،

أو كراهيتك لنوع معين من الطعام أو شخص وقريب وجار ..

أو يكون سبب الغضب : هو عدم التحلي بالصبر والحلم والتأني، وعدم العجلة ..

وأحيانا تكون انت السبب في غضبك هو أنك كتمت كرهك لشيء ما في نفسك ثم خجلت واستحييت أن تظهر رغبتك ورأيك في بادئ الأمر ،

ثم ما تلبث إذا استمر هذا الشيء ماثلا ثم استنفذت طاقتك في الكتم والصبر، انفجرت غاضبا فجأة .

حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لاتغضب

معنى لاتغضب في الحديث

 وقَالَ الْخَطَّابِيُّ: "مَعْنَى قَوْلِهِ (لَا تَغْضَبِ) : أي اجْتَنِبْ أَسْبَابَ الْغَضَب وَلَا تَتَعَرَّضْ لِمَا يَجْلِبُه ،

وَأَمَّا نَفْسُ الْغَضَبِ فَلَا يَتَأَتَّى النَّهْيُ عَنْهُ لِأَنَّهُ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ لَا يَزُولُ مِنَ الْجِبِلَّةِ ".

-وَقِيلَ مَعْنَاهُ :لَا تَفْعَلْ مَا يَأْمُرك بِهِ الْغَضَب .

طرق علاج الغضب :

1- اجتناب أسباب الغضب.

2- التواضع .

3- الاستعاذة من الشيطان :

عن سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ، قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.

4- مجاهدة النفس والتصبر وكظم الغيظ :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ»

وَقَالَ ابن بَطَّالٍ فِي الْحَدِيثِ :إِنَّ مُجَاهَدَةَ النَّفْسِ أَشَدُّ مِنْ مُجَاهَدَةِ الْعَدُوِّ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ أَعْظَمَ النَّاسِ قُوَّةً

5- استحضار فضيلة كظم الغيظ وأضرار وعواقب الغضب .

وَيُعِينُ عَلَى تَرْكِ الْغَضَبِ اسْتِحْضَارُ مَا جَاءَ فِي كَظْمِ الْغَيْظِ مِنَ الْفَضْلِ،

وَمَا جَاءَ فِي عَاقِبَةِ ثَمَرَةِ الْغَضَبِ مِنَ الْوَعِيدِ،

6- الوضوء أو الاستحمام.

وَأَنْ يَتَوَضَّأَ كَمَا تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ فِي حَدِيثِ عَطِيَّةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

فالماء يطفأ نار الغضب وأثر الشيطان ونفثه في الجسد .

7- استحضار التوحيد .

وَقَالَ الطُّوفِيُّ أَقْوَى الْأَشْيَاءِ فِي دَفْعِ الْغَضَبِ:

اسْتِحْضَارُ التَّوْحِيدِ الْحَقِيقِيِّ وَهُوَ أَنْ لَا فَاعِلَ إِلَّا اللَّهُ وَكُلُّ فَاعِلٍ غَيْرُهُ فَهُوَ آلَةٌ لَهُ ،

فَمَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ بِمَكْرُوهٍ مِنْ جِهَةِ غَيْرِهِ فَاسْتَحْضَرَ أَنَّ اللَّهَ لَوْ شَاءَ لَمْ يُمَكِّنْ ذَلِكَ الْغَيْرَ مِنْهُ ، انْدَفَعَ غَضَبُهُ، لِأَنَّهُ لَوْ غَضِبَ وَالْحَالَةُ هَذِهِ كَانَ غَضَبُهُ عَلَى رَبِّهِ جَلَّ وَعَلَا وَهُوَ خِلَافُ الْعُبُودِيَّةِ.

قُلْتُ وَبِهَذَا يَظْهَرُ السِّرُّ فِي أَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي غَضِبَ بِأَنْ يَسْتَعِيذَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، لِأَنَّهُ إِذَا تَوَجَّهَ إِلَى اللَّهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ بِالِاسْتِعَاذَةِ بِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ أَمْكَنَهُ اسْتِحْضَارُ مَا ذُكِرَ ، وَإِذَا اسْتَمَرَّ الشَّيْطَانُ مُتَلَبِّسًا مُتَمَكِّنًا مِنَ الْوَسْوَسَةِ لَمْ يُمَكِّنْهُ مِنَ استحضار شَيْء من ذَلِك .

8- الصفح .

قوله تعالى (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ) الشورى .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: شَتَمَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَبَا بَكْرٍ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ.

والآية تحض على الصفح لمن جهل وظلم وعدم الانتقام وهي من أقوى علاجات الغضب .

والآية تؤيد من قال أن معنى الحديث"لا تغضب" أي لا تفعل ما يأمرك به غضبك ، وليس منع مجرد وجود الغضب

المزيد على الرابط https://vb.mahlawy.com/show...