أسوأ صراعات الإنسان تحدث بسبب كيف يراه الناس وتأنيب ضميره. قد تصل إلى درجة من التشبع الفكري أو التوازن النفسي فتعتقد أن الأهم فيما تعتقده عن نفسك وأن نظرة الآخرين لن تغير أي شيء. هذا صحيح أحيانا جزئيا، حقيقة الإنسان فيما يعتقده عن نفسه، لكن من الحكمة أن لا نهمل ما هو غريزي. مهما تحرر الانسان يبقى خاضعا لتأثير الأحكام، في تصوري أن الانسان في مسيرة تطوره كان من الضروري أن يهتم كيفما يراه الآخرون وإلا ما استطاع الخضوع لأية منظومة أخلاقية أو يستطيع تنظيم القطيع والقوانين، هذه الجزئية لا يمكن فصلها أبدا عن كل الغرائز القوية الأخرى. على سبيل المثال إذا لم تتطور غريزة الأحكام فلن يشعر السارق بالذنب وهذا ما لا يخدم تطور القطيع. شعورك بالغرور أنك قد تفوقت أو تحررت من قيد الأحكام ما هو إلا طريق معبد يبدو مريحا للوصول إلى مساءلة الذات وتأنيب الضمير والتورط!