ندرك جميعاً أن السعي وراء الشهرةِ وحب الظهور أصبح آفة من آفاتِ مجتمعنا في الوقت الراهن. فالشهرة كالمخدرات، تصبح إدماناً لكثير مِمّن يصل إليها .

أن تكون مشهوراً ليست مفهوماً جديداً ولكن تفاقمت مؤخراً بسبب وسائل التواصل االاجتماعي.

فلماذا يحلم الكثير منا بأن يكون مشهوراً ؟!..

أظهرت مئات الدراسات أنه عندما يتم تذكيرنا بالموت، نشعر بالحاجة الملحة لتعزيز احترامنا لذاتنا، وأيضًا إلى التشبث بالحياة الإنسانية؛ باعتبارها ذات أهمية فريدة وأبدية. وعليه، فإن فكرة أن تكون مشهوراً قد توفر نوعًا من الطمأنينة الوجودية ..

حيث يفترض ماسلو أن الحاجات أو الدوافع الإنسانية تترتب في نظام متصاعد من حيث الأولوية . تتدرج الحاجات حسب أهميتها في شكل هرمي، ويتكون هذا الهرم من:

•  الاحتياجات الفيسيولوجية، مثل الحاجة إلى الطعام والماء والنوم والتنفس 

•  احتياجات الأمان، كالأمان الجسدي والمعنوي والمادي

•  الاحتياجات الاجتماعية، مثل العلاقات العاطفية، والأسرية، والشعور بالحب والانتماء

•  الحاجة للتقدير وهنا يبحث الفرد عن احترام الاخرين والثقة بالنفس، والشهرة والوصول الى مكانة مرموقة 

•  الحاجة لتحقيق الذات بما يمتلكه من مواهب وقدرات حقيقية لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات الممكنة. 

ومن هنا يؤكد علم النفس أن لفت الانتباه حاجة نفسية غريزية، حيث يعتقد جون وترز أن الشهرة هي رغبة الجميع غير المعلنة، يقول: "معظم الناس يتخيلون أنفسهم سراً في مجال العروض، وفي كل يوم في طريقهم إلى العمل، يشعرون بالاكتئاب قليلاً لأنهم ليسوا كذلك ... 

ولكن إذا أصبحت الرغبة جامحة في حب الظهور والسعي وراء الشهرة، أخذت منحنى مَرَضياً وأصبح الشخص مهووساً بالشهرة .