فجأة كدا وبدون أي مُقدمات حسيت إنّي مرتاح نفسيًا؛ مش فاكر إيه مزعلني، مش فاكر مشاكلي، مش فاكر أي حاجة وحشة .. يبدو كدا أنها نفحات الشهر الكريم .. مرحب شهر الصوم.
شهر رمضان
بالفعل، فرمضان شهر البركة وشهر القرآن وشهر الرحمة والمغفرة، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فنفحات هذا الشهر الكريم تنعش القلوب وتصفّي الأرواح، ولقد خصّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، فكما ثبت في صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي" وبحديثك عن السعادة والراحة النفسية، فللصائم فرحتان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه تبارك وتعالى فرح بصومه" فرمضان مبارك علينا وعلى جميع الأمة الإسلامية.
رمضان فرصة عظيمة للتأمل و مراجعة النفس بهدوء وخاصة مع فراغ المعدة يكون أحدنا أنشط في جانب الروحانيات و التفكير فيما بعد المصلحة الشخصية و الماديات. رمضان هدنة لإلتقاط الأنفاس من السعي المحموم وراء حاجاتنا المادية التي لا تكاد تنتهي. كما أنه فرصة للتصالح مع الذات وللتصالح مع الآخرين وتعديل رؤيتنا للحياة و الأحياة و الدنيا والآخرة من جديد.
التعليقات