"الإنبهار بالعلم يؤدي للإنصهار فيه والإنصهار يؤدي للإندثار منه."

البشر أنواع مختلفة، فهناك أشخاص وعاء المعرفة لديهم صغير لذا لو ملئه بالقليل سيشعر أنه اكتفى وقد ينبهر فعلا لما لديه من معرفة حتى الان، وهناك أشخاص مثل البحر مهما أخذو من المعرفة لديهم دائما متسع وشغف من أجل المزيد، ولديهم يقين بأن هناك الكثير لمعرفته وتعلمه.

أما أنا، فأعتقد وكما قيل: "كلما زاد الإنسان علماً وخُلُقاً إزداد تواضعاً"، لذلك فالعلم لم يكن يوما مدعاة للانبهار والتكبر، ولم يكن يُعنى بالدهشى بقدر اهتمامه بالتفكير المنطقي، لذل لا أتفق معك نوعا ما في الفكرة التي بدأ منها عنوان نصك، وكأن اللوم يقع على عاتق العلم؟ في حين أرى أن المشكل في الإنسان، الذي قد يجهل ماهية العلم من جهة، أو قد يستخدم العلم من أجل مصالحه الخاصة من جهة أخرى.

هل سبق وأن وقعت في فخ الإنبهار وكيف كان أثره عليك؟

يمكنني القول أنني أقع في فخ معاكس تماما لما ذكرته؛ فعندما أبدأ بتعلم شيء ما قد أستمر في تلقي معلومات ودروس حوله لفترات طويلة جدا، قبل محاولة الخوض في ممارسته..

وبنفس الوقت أجد كثيرون ممن بدأوا معي بالتعلم، يبادرون بالتقديم على وظائف تتطلب خبرة كبيرة بهذا المجال!

لا أعلم أي الطريقين أصح، لكني أفضل التأخر في دخول مجال ما، عن التعرض لمواقف محرجة أو مشاكل في حالة إستعجال الدخول.

كما وصفته تماماً ، الانبهار الأولي فخ كبير قد نقع فيه ، وهو بسبب الاستعجال في معرفة النتائج ، فعلى سبيل المثال وهو مثال من الحياة اليومية

قد استمعت في أحد المرات إلى صديقتي وهي تعلمني وتعطيني خطوات تحضير كيكة البرتقال وبعد السرد منها شعرت أنها سهلة جداً وبسيطة ويمكنني تنفيذها بكل سهولة فلم أنتظر انتهاء شرحها حول كيفية التحضير بالخطوات و قاطعت حديثها معلنة ادراكي الكامل لباقي الحديث واكتفيت بمعرفة المكونات ، المضحك في الأمر أنها كانت أول تجربة لي في تحضير الكيك وكانت أسوء مرة أيضاً ، فانبهاري بسهولة التحضير ومعرفة المكونات جعلتني أظن أنني خبيرة في صنع الكيك وأن الأمر سيكون أبسط ما يكون ، لكن للأسف هذا عرضني للاحباط فلم أعد أجرب مرة أخرى صناعة الكيك وكلما أتذكر يصيبني موجة ضحك .

يقول جورج برنارد شو: "أنت ترى الأشياء التي حدثت ولازلت تسأل لماذا؟ أما أنا فأحلم بأشياء لم تحدث أبدا وأقول لم لا؟ .

بينما يقول رجيس فابر " المعرفة هي معلومات قابلة للانتقال لا يمكن للجمهور الوصول إليها مباشرة".

حين نتحدث عن وهم المعرفة، فإننا مباشرة نذهب الى برنامج إدارة المعرفةالذي يمكن به أن نصبح ي أكثر إنتاجية وأكثر ذكاء وأكثر استعدادا لتقديم أفضل خدمة ممكنةلانفسنا ولغيرنا.

وأعتقد ان المحتوى التفاعلي الذي قرأته هنا يحتوى على مجموعة من الأفكار رابطها المشترك هو (كيفية الوصول الى جودة أعمالنا". وهنا يمكن ومن خلال خبرتي أن اشير أن الوصول لذلك يعتمد على نوعية وحجم البيانات التي نحصل عليها او نصنعها ثم كيفية تحويلها الى معلومات من خلال المعالجة لها. اذن كلمة السر تقع في صندوق (المعالجة). وكلما تمتعنا بالمعرفة الصحيحة والخبرات والقدرة على معالجة البيانات والوعي بمحتواها كلما استطعنا التقدم والنجاح.

صحيح كلامك

ولكن هذا في حاله استعمال المعرفه بشكل غير صحيح و واعي

ربما لا يعرف أصحاب المعرفه خطوره ما يعرفون

كثيرا ما أنبهر بما لا يستحق الإنبهار وأتخطى من كان جديرا به