ان دفع الحياه نحو التطور يقوده الصراع بين المحافظين الذين يريدون بقاء الوضع على ماهو عليه وبين المجددين او الثائرين . ونتيجه لهذا الصراع تحصل الحركة وظهور القيم الجديده والسير نحو التطور . فبدون هذا الصراع يحصل الجمود . وهذا الصراع يمكن ان يحصل بالسيوف والبنادق ولكن النوع الايجابي من هذا الصراع هو صراع الافكار والقيم . مثلا ضهور الغذاء الصحي كقيمه جديده قد تقابل من كبار السن بان غذائهم المعتمد على السمن الحيواني والاكثار من الطعام هو الاصح . ربما يكون هذا في الماضي حيث كان الناس يقومون بالكثير من النشاطات الجسديه وهو لاينطبق على عصرنا الحالي عصر وسائل التواصل الاجتماعية والشاشات الذكية . فكل مرحله ولها ظروفها وكذلك هذا الصراع كان يحصل بين رجال الدين ورجال العلم واكتشافاتهم ويمكن ان يحصل بين الحكومة والمعارضة حيث تطالب المعارضة باشياء مثالية مثل توفير منزل وفرصه عمل لكل مواطن مما يدفع الحكومه نحو العمل باتجاه تحقيق جزء هذه المطالب ولولى هذا الصراع لكان الجمود وعدم التطور ..
الصراع يؤدي إلى التطور
ولكن النوع الايجابي من هذا الصراع هو صراع الافكار والقيم . مثلا ضهور الغذاء الصحي كقيمه جديده قد تقابل من كبار السن بان غذائهم المعتمد على السمن الحيواني والاكثار من الطعام هو الاصح
أين الغذاء الصحي من نظامنا اليوم؟! لو قرأت دراسات هنا وهناك ستجد أن نسبة الوفيات نتيجة مرض السرطان ارتفعت بوتيرة كبيرة عن السابق، وهذا كل نتيجة الغذاء الغير الصحي، اليوم مرض جرثومة المعدة أصبحنا يلاحقنا، تخيل عندما تسمع بأن ثلثي مدينة ما يعاني ابناءها من هذا المرض، ولو عدنا للسبب الحقيقي سنجد أنه نتيجة عدم وجود غذائي صحي.
لكن لو سمعنا أحاديث أجدادنا وكيف كان نظامهم الصحي، ستجد أن الامر مختلف بل هنالك بونًا شاسعًا بين نظامهم الغذائي الذي يعتمد على الخضروات والالبان بشكل رئيسي، لكن ماذا عن جيلنا اليوم الذي يعتمد على شراء الأطعمة والاعتماد على اللحوم المجمدة وخلافه من الأطعمة التي قد لا تكون صحية.
. فبدون هذا الصراع يحصل الجمود
حسنًا الصراع يؤدي إلى تطور، لكن هل دائمًا! هل سيحدث هذا في مجالات بعينها أم يقتصر على مجال في حيانًا دون الاخر!
القصد هو تغير المفاهيم وضهور ثقافه الطعام الصحي فالكل الان مقتنع بمضار الوجبات السريعه والزيت النباتي المهدرج وضروره عدم الاكثار من الطعام .
لكن هل أجدادنا في قاموسهم كان موضوع الوجبات السريعة، اليوم أنا وغيري من أجيال اليوم قد تعتمد عليها . جدتي عندما تراني أميل إلى الوجبات السريعة تبدأ بتوبيخني و إلقاء اللوم عليّ عندما اعاني من مشاكل صحية. وأرى معها ل الحق في ذلك. فلهذا فكرة التغيير والتطور قد لا تكون في منحى معين إيجابية.
قد يكون الصراع سبب في التطور في بعض الأحيان ليس دائمًا، فقد تكون نتائجه عكسية تمامًا أو تتفاقم إلى شيء أكبر من صراع على القيم. برأيي التطور يكون بتطور أفكارنا كأشخاص وتقبل البيئة المحيطة لهذا التطور، يبقى المعارضين في جميع الحالات في مكانهم سواء كانوا معارضين أو مؤيدين (فبالنسبة للفئة الثانية هم معارضين) ويكون لهم تأثير في جميع الحالات لكن الأهم هو الثبات على الموقف برأيي ضد فكرة الثبات.
إنه فعلًا أمر ملازم لمختلف أشكال الوجود يا صديقي. لدينا على سبيل المثال التناحر الذي يحدث بين مخلوقات الغابة. وإذا كان الأمر غير مقبول للمقارنة بالإنسان، فمن الممكن أن نضرب مثلًا بالكائنات التي لا يشيع ضرب الأمثال بها، مثل الأحياء الدقيقة على سبيل المثال، وعلاقة الـCompetition التي يتسم بها أسلوب معيشة هذه الكائنات. وتعرّف علاقة التنافسية أو الـCompetition في علوم الأحياء بأنها العلاقة التنافسية بين نوعين من الكائنات أو فردين أو أكثر من النوع نفسه، والتي تمثّل التنافس فيما بينهما على العناصر الغذائية المستهلكة داخل النظام البيئي الذي يشتركان أو يشتركون فيه. من هنا، نجد أن مختلف العلاقات التشابكية تتسم بالمنافسة، والمنافسة التي يجب أن يكون أساسها الصراع بالتأكيد، لذلك فأنا أرى أن الأمر أبعد من أن يكون ثقافيًا أو مستجدًا، وإنما هو غريزي بصورة بحتة.
في هذا الطرح لا يمكن حمل الصراع في مجملة وصولاً إلى التطور علي سبيل المثال صراع الانسان وفكرة في الغالب يوصل الإنسان الي مرحلة من التطور، وقد يكون علي العكس تماماً في بعض الصراعات التي توصل بطبيعة الحال منها الي نتيجة عكسية تماماً.
الشاهد فيما اقول آن الصراع مرحلة قد لا تؤدي بطبيعة الحال الي التطور، ربما تصيب مبتغاها في احيان وربما تخفق في احيان آخري ليظل الفيصل في هذا الامر هو طبيعة الصراع نفسة.
نعم الصراع له عده أشكال مثل الصراع الدموي حيث ادى الصراع مع الحكومات ورجال الدين في اوربا الى ظهور المدنية والديمقراطيه .. وكذلك اللقاء القنبله الذرية على اليابان ادى الى تطور الشعب الياباني من شعب همجي لايؤمن سوى بالقتل لخدمة الامبراطور الى شعب مسالم مثقف . وكذلك الان هناك صراع بين الشعب الايراني وحكومته الدكتاتورية حتى اذا لم يحقق مطالبه فانه سوف يضعف سلطه الحكومه ويقوى اراده الشعب .
كلام سفسطائي فانتازي، "التطور البشري" ليس حتميًّا أن يكون نحو الأفضل.
ربط التطور التكنولوجي والعلمي المادي بالتطور الحضاري والأخلاقي وادعاء سيرهما في خَطَيْنِ متوازيين هو من سفسطات وهرطقات هذا العصر.
كلما مر الزمن تطورت البشرية ماديا، لكن الأمر لا ينطبق على الحضارة.
(وأنا لم أعارض فكرة "الصراع" والأصح هو "سُنَّة\ناموس\قانون التدافع الكوني، الإلهي. والذي يؤكده الواقع والوحي.)
التعليقات