من ” الاميرة مريم ” الى ” الاسيرة مريم “
ضجت في الاونة الاخيرة مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاق يحمل اسم ” انقذوا الاميرة مريم ” ،
و كان ذلك الهاشتاق لفتاة عراقية تسمى مريم ؛ حيث تم رفعه بناءا على الحادثة التي هزت شوارع العراق ! .
قصة الاميرة مريم …
مريم فتاة في العشرين 20 من عمرها عراقية الجنسية ، عرفت بين اهلها و اصدقائها بلقب الاميرة مريم ،
امتلكت مريم الجمال الناعم الذي جعل الكثير من الشباب يقومون بالتقدم لخطبتها ، و من هنا تبدأ الحادثة .
حيث تقدم لخطبتها في آخر ستة 6 شهور شاب كان سببا في دمارها و تشويهها بعد ان قامت برفضه ؛ فما كان منه الا ان قام بإقتحام منزلها وصولا لغرفتها و احرق وجهها و جسدها و هي نائمة بمادة حارقة تسمى ” التيزاب ” ،
الامر الذي سبب اذابة و تشويه وجهها و بعض الاجزاء من جسدها بشكل كامل .
و كانت تلك التشوهات بالغة و لم يستطع الطب العراقي علاجها ؛ فقاموا بكتابة تقرير لتحويلها الى مشفى في خارج البلاد ، الامر الذي صعب على العائلة بسبب ضيق ظروفهم المادية و ارتفاع تكلفة العلاج في الخارج .
ردة فعل الشارع العراقي من قضية الاميرة مريم
يذكر ان هذه الحادثة قد وقعت قبل ستة 6 شهور من الان ، و انتفض الشارع العراقي لقصة الاميرة مريم و لكن القضاء لم يقم بأخذ الاجراءات اللازمة الا في الاسبوع الماضي ؛
كان ذلك بعد ان قام احد المشاهير بالعراق بالتعليق على القضية في محطة تلفزيونية ،
و عادت تلك القضية الى الساحة من جديد ،
و ليس فقط في العراق بل في العالم العربي كله عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ،
كما اقيمت حملة للتبرع بالمبلغ المطلوب لعلاج ” الاميرة مريم ” في الخارج ، و مساعدتها لاستكمال حياتها بشكل افضل .
و يقول والد مريم بحزن :
بسبب ذلك المجرم تحولت ابنتي من اميرة الى اسيرة ، لقد تم القبض عليه و لكن الى الان لم يتم اصدار الحكم في حقه ،
بالاضافة الى ان القاضي متعاطف معه و لا اقول سوى ( حسبي الله و نعم الوكيل ) .
و تعددت الروايات بشأن حادثة الاميرة مريم الا ان المضمون النهائي لها بأن المجرم ” انتقم منها بسبب رفضها له ”
اما عن الشارع العراقي فقد كان غاضبا من الحادثة التي وصفوها بأنها ” ليست الاولى من نوعها ” ،
يذكر انه في الاونة الاخيرة قد كثرت مثل تلك الحوادث و القضايا ، التي يرجع سببها حسب معتقداتهم الى اهمال القضاء العراقي لمعاقبة المجرمين ، و وضع قانون صارم بذلك الشأن ،
و يدعوا الشعب العراقي الحكومة لمراجعة قوانينها و كحاسبة كل من يقوم بتلك التصرفات للحد من تلك القضايا الشنيعة .
كما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي مع القصة بتأثر شديد ، و دعموا اسرة الضحية معنويا
التعليقات