عنفٌ يتاولا من عقد الى عقد

لا تزال البشرية تعاني من حجم الاضرار التي تكبدتها وعانت منها جراء اعتماد العنف كأداة للتخاطب وخاصةً العنفضد المرأة اذ ان ثلث نساء العالم يعانون من العنف بحسب الامم المتحدة 

ويتمثل العنف ضد المرأة بالضرب المباشر والايذاء الجسدي والتحرش الجنسي والاعتصاب وزواج القصر، اما اسبابهفهي كثيرة تتمثل في انخفاض مستويات التعليم وانعدام الفرص الاقتصادية وسيطرة الذكور على صنع القرار وعدموجود تشريعات وعقوبات متعلقة بمرتكبي العنف ضد النساء 

وبحسب الارقام الصادرة عن الامم المتحدة فإن ٣٧٪؜ من النساء في جميع انحاء العالم تعرضن للعنف الجسدي اوالجنسي من قبل ازواجهن او من قبل العائلة، وعلى الرغم من تفاوت النسب وقلة المعلومات عن العنف النفسي تبعًاللمعتقدات والثقافات الا ان الأمم المتحدة اكدت ان ٤٨٪؜ من النساء في الاتحاد الأوروبي تعرضن لشكل من أشكال التعنيفالنفسي من قبل شريك الحياة 

وعلى الصعيد العالمي وبحسب المنظمات الدولية هناك اكثر من ٧٥٠ مليون فتاة تزوجت او ارغمت على الزواج قبل بلوغسن الثامنة عشرة كما عان ٣٢٠ مليون فتاة في العالم للاعتداءات الجنسية والاغتصاب في مرحلة من حياتهن بحسبالامم المتحدة 

وبحسب تصنيف رويترز لأكثر الدول عنفًا للنساء كانت في المقدمة الهند ثم جاءت افغانستان، سوريا، الصومال،باكستان، جمهورية الكونغو الديموقراطية، اليمن، نيجيريا وختمًا الولايات المتحدة الامريكية 

يترتب على العنف ضد المرأة اثار خطيرة بحسب منظمة الصحة العالمية حيث يؤدي الى الوفاة والاصابات البدنيةوالاكتئاب والضغوط النفسية، تؤكد الأمم المتحدة ان من اجل تحقيق التنمية المستدامة يجب ان تكون المرأة والعنفضدها احد اهم الاولويات امام قادة العالم من اجل بناء عالم افضل تتساوى فيه الفرص والواجبات والحقوق.