إنتشر هذا اليوم في مواقع التواصل الإجتماعي في المغرب لفيديو لشاب قام بالتحرش بفتاة بمكان عام . يوجد العديد من الأراء هناك من يقول بسبب لباسها الغير المحتشم والبعض الأخر يقول لاعلاقة باللباس إنه حرية شخصية .
أخبرنا رأيك في هاته الظاهرة وكيف يمكن التخلص أو الحد منها في نظرك ؟
أخبرنا رأيك في هاته الظاهرة وكيف يمكن التخلص أو الحد منها في نظرك ؟
في الحقيقية ظاهرة التحرش ليس لها علاقة بلباس المرأة وحده كما يبرر ذلك الكثير من المسلمين وغيرهم. لأنه حتى النساء المحجبات يتم التحرش بهن في الكثير من المجتمعات.
بينما في بعض المجتمعات الغربية تكاد تنعدم ظاهرة التحرش رغم لباس المراء المتحرر جدا.
المسألة لها علاقة بمدى تشبع المجتمعات بالأخلاق والقيم الإنسانية واحترام الحرية الشخصية وليس لها علاقة بشكل اللباس وحده في حد ذاته ...
بالنسبة لجميع أسباب التحرش الحقيقية وكيفية التعامل معه يرجى قراءة هذا الموضوع :
© التحرش وانواعه واسبابه وكيفية التعامل معه
إضافة إلى فكرة التشبع بالقيم، أود أن اضيف لك فكرة تقبل وجود الأنثى، التحرش في باطنه يحمل جزءًا من التنمر، حيث يتم في عقلية المتحرش الانثى ضعيفة فبدل من أن يقوم باحترام فكرة أنها ضعيفة جسديًا سيقوم باستغلال هذا الضعف، الأمر الآخر هو تقبل أنوثة النساء، بعض المتحرشين يتعامل وكأن الانوثة شئ مشين فاللبس الانثوي غير مقبول وسنقوم بعقابك عليه
أتفق معك تماما اختي الكريمة
فعلا التحرش في باطنه يحمل جزءًا من التنمر بل هناك الكثير من الشباب والمراهقين يمارسون التحرش كنوع من التنمر الذي يجب على الحكومات وضع قوانين صارمة لتجريمه والمعاقبة عليه.
بالامس جاء الي صبي صغير حاول بيعي المناديل بادعاء انه ابكم واصم وحينما اخبرته انه ليس لدي ما اعطيه انطلق باغنية ما وظن أن خداعي سيبدو مضحكًا، لا اظنه كان سيفعل ذلك مع شاب
طبعا لعلمه ان الفتاة بطبيعتها تكون مسالمة ولا تلجأ الى العنف والعقاب عكس الشاب حيث حينها سيفكر الف مرة قبل الاقدام على مثل هذه المهزلة السخيفة ..
ولهذا السبب أيضا يحدث التحرش في الكثير من حالته.
وآخر وضع يده على ذراعي بعدما تقاربت السيارة التي كنت اركبها مع السيارة التي كان يستقلها هو، وعلى الرغم من انه صبي صغير الا انه ضحك ايضَا بعد فعل ذلك، كان الصبي يولدون في داخلهم تنمر على الاناث
كان الصبي يولدون في داخلهم تنمر على الاناث
هم لا يولدون كذلك بل الأطفال فقط يقلدون الكبار في جميع سلوكياتهم وتصرفاتهم وهذه حقيقة مثبتة علميا.
غالبية المتحرشين يرى الفتاة التي يتحرش به كشخص أقل منه مكانة لأنها ولدت أنثى، أو لأنها ليست من بقية عائلته، وحبنما يقرر التحرش بها يظن أنه يملك سلطة عقابها على ملابسها التي لم تعجبه، هذا لأنه تم سابقًا ترسيخ ثقافة أن الذكر بشكل عام مطالب بالتعديل على الانى وعدم ترك حرية الاختيار لها، تم تهجين المعاني الدينية لتصبح كلمة قوامة هي الحكم بأن افعلي أو لا تفعلي!
في باطن الأمر المتحرش يتحرش لأنه أراد ذلك، وليس لأي سبب آخر، لكنه يضع عليها بعض المبررات لا أكثر
اعتقد أن الأمر يبدأ خطورته بخطورة الفكر حيث سنجد الغالبية تهتم بتبرير الفعل بدون النظر لنقد الفعل ذاته، بجانب هناك فئة تخلط بين الأسباب والدوافع والجريمة، أي أننا قد نجلس لنبحث الدوافع والأسباب وما إلى ذلك لكن يجب التصريح بعبارة " لاشيء يُبرر الفعل لاشيء يُبرر الجريمة".
أرى أننا بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة القيم بدلًا من ترك الأمر على عاتق الآخرين، هل إذا كُنت أنت على قيم حميدة وبسلوكيات واعية سيفرق معك ملابس غيرك؟ بالتأكيد هذه محاولة فقط لتبرير الجريمة وهو ما يستدعي لجمع الجمهور من أجل العمل على تقليلها سواء برادع مجتمعي أو قانوني.
التحرش عملية مركبة، بين انحدار القيم الأخلاقية وانعدام الوازع الديني والأخلاقي، وبين عدم حشمة الفتيات وتبرجهن، لكن في بعض الأحيان نجد أن التحرش من الممكن أن يصيب فتيات ساترات لأنفسهن ويلبسن لبسا مناسبا.
أعتقد أنه لا يجب وضع البنزين بجانب النار، ثم نسأل النار لما اشتعلتِ؟ أما إن كانت النار مشتعلة وحدها دون وجود بنزين، فهذا يستحق الإعدام
الحل يكمن في شيئين يا صديقي
إنه الحل الأساسي والذي يجب تطبيقه فورا، أن تكون هناك قوانين وعواقب حقيقية على المتحرّش، وأن يتم التعامل مع بلاغات البنات عن التحرش بصدق وأهمية أكثر من الآن.
ففي بلادنا إذا حاولت أحد الفتيات أن تبلّغ عن عملية التحرّش ستعاني أكثر من معاناة التحرّش، بداية من هجوم المجتمع، ومن ثم عدم اهتمام الشرطة، ومن ثم صعوبة تطبيق العدالة.
لذا أهم وأول خطوة للتخلّص من التحرّش هو في يد الدولة، يجب أن تعطي الأمان للفتاة لتبلّغ عن حالات التحرّش بحرية ومن ثم يجب أن تكون عملية التحرّك والعقاب سريعة وعادلة.
والتوعية تبدأ من الصغر، من الأطفال، أن يتعلّموا أن المرأة ليس سلعة وليست شيء محرّم، بل هي إنسان مثلك يشعر ويتأذي ومن حقها أن تعيش باطمئنان.
غالبية الأطفال في بلادنا لا يفهمون ذلك، ولا يعرفون عن النساء سوى أنها يجب أن تجلس في البيت لتتزوّج.
يجب أن نمنع التشوّه العقلي في عقول أطفالنا قبل أن نلقيهم في المجتمع.
التعليقات