في هذا الموقع، لا يوجد الكثير الذين يعرفون كيف يناقشون المواضيع الشائكة، سياسة الرفض والإقصاء أكثر من مزهرة هنا، رغم أنني أرى أشخاصا بتقييمات تفوق الآلاف. لتجد في الأخير أنهم يكتوب إما عمّا يرضيكَ وليس عمّا يجب أن تسمعه، أو شيء آخر لا أريد ذكره...
أكتب عمّا يحبّونه يرفعونك على رؤوسهم، أكتب خلاف ذلك يظهر التخلّف في ثوب الثقافة
ما هي المعايير التي من خلالها نقرر ما يريده القارئ؟ أي من أين نعلم هذه النقاط؟ بالتأكيد ستفيدنا جميعًا بزيادة رواج مساهماتنا.
أي شيء يركل القارئ خارج منطقة الراحة خاصته هو تحدٍ للعقل وللجرأة والعزيمة على التنمية..إنما معظمهم هنا يفضلون وصفات تهكير الفايسبوك
أولًا أعتقد أن تعبير "ركل القارئ" غير مناسب لوصف القارئ بها. أغلب القرّاء هنا يستمتعون بعرض القضايا التي تقدم فائدة عملية على أرض الواقع سواء كان عن طريق سرد معلومات، قصص وتجارب، ومهارات اكتسبها الكُتاب، هنا مُجتمع هادف لزيادة المعرفة، ومناقشة المواضيع بشكل حضاري لا لوضع مواضيع جدالية لن تفيد بشيئ، ما فائدة الجراءة دون علم ينتفع به أو نصيحة تغير مجرى حياة شخص أو معلومة صغيرة تفيدنا في يومنا؟ التنمية موجودة فالكل يسعى للتطور، وتحد العقل موجود لمحاولة عرض المعلومات المعقدة في صور بسيطة، و الجراءة موجودة، فالكل يسعى للمشاركة برأيه، ويرغب في النقاش.
نحن لا نعترض على أي موضوع يُطرح، لكن الانتقائية هي الغالبة هنا.
إن أردنا أن لا نتعرض للسب والمهاجمة، علينا بكتابة وصفات للطبخ...
و عبارة "ركل القارئ" ليست مسيئة، فالركل هنا مستعار بغرض التأكيد ولفت انتباه الوعي إلى قوّة الإرادة في دفع هذا القارئ خارج دائرة الراحة...
"كان ممكن التعبير بكلمة جذب القارئ" لكن ليس هذا موضوعنا.
ما الفائدة المقدمة من نشر مساهمات جريئة بلا هدف مثل "لماذا يحتقر العالم العاهرات؟"؟
ما المشكلة في انتقاء ما يناسب مجتمعنا أو أفكارنا أو الهدف الأساسي للنقاش في مواضيع مفيدة؟
إن مشكلة التخلّف في العالم العربي مشكلة بسيكولوجيّة أكثر منها ماديّة. كنّا نعرف بأن المقالات لن تكون مستساغة، فكما فصّلنا سابقا في إحداها، تكون المدرسة هي الدعامة الأساسية لمجتمع راق، وهنا أشير إلى دور المدرسة العربية الغائب منذ الأزل. فأصبحت المشاكل مزمنة ومتراكمة، ومقالاتنا ليست سوى نبش صغير لقبر عمقه طويل...ليس بإمكاننا النبش من البداية، لأن الآلية الممكنة لذلك تعوز الجميع هنا وهي بيد الحكومات التي تستغبي الشعوب وتستعمل المدرسة منذ الأزل لذلك
نوعًا أنت مصيب، ولكن ليس هدف كل من ينشر شيئًا هو الفوز في الجدال؛ مجرد الحوار قد يكون مثريًا. هل تناقش -ولا أعني شخصك ذاته- بنية الوصول للحقيقة أم بنية إقناع الذي تناقشه برأيك؟ علامة العقل المتعلم هي احترام الأفكار حتى وإن لم يتقبلها كما قال ذلك الفيلسوف الذي نسيت اسمه.
بالعكس، هذا الموقع من أكثر المواقع التي يمكن أن تتناقش فيها مع أشخاص يعون ويفهمون معنى النقاش، لا تعصب لرأي أبدًا، الجميع سواسية والأكثر إقناعًا هو من ينجح في النهاية.
لعلك صادفت أحد ممن ذكرت وهم قلة، فغلب على ظنك أن الجميع يفعل هذا
التعليقات