غالبا ما نتعرض للمغالطات المنطقية خاصةً عندما نتناقش، وبينما نحاول أن نقنع الطرف الآخر بوجهة نظرنا قد نكون قيد مغالطة منطقية.
فالمغالطات المنطقية هي ثغرات في التفكير والتحليل المنطقي، وتنشأ نتيجة خطأ في الاستنتاج أو ربط الأسباب بالمسببات أو إتصال المقدمات بالنتائج، ولا تكون هذه المغالطات دائما مكشوفة أو يمكن رصدها بسهولة، وبناء عليه يمكن أن يتم خداعنا لإقناعنا بأشياء قد لا تكون صحيحة تماما.
لذا فكرت في طرح سلسلة نسميها لغز المغالطات المنطقية، وسأطرح لغز كل أسبوع بحيث نتعرف على كل مغالطة من خلال الأمثلة المطروحة، ونناقشها سويا.
ومن ضمن هذه المغالطات هذه المغالطة الموجودة بهذه الأمثلة والتي تستخدم بكثرة على ألسنة السياسيين والإعلاميين، ومن أمثلتها:
إن التجارة الحرة سوف تعود بالخير على اقتصادنا، والسبب في ذلك أن تبادل البضائع بدون قيود سيجلب لنا الكثير من النفع لهذا البلد.
أو مثال آخر هذه الجملة التي قرأتها في أحد الكتب التي تتحدث عن السياسة"ان القانون يكفل الحرية، وفي نفس الوقت فالحرية هي حق عمل ما يسمح به القانون"
قد تبدو هذه المغالطة واضحة ومكشوفة والحقيقة أنها ليست كذلك أبدا، خصوصا عندما تكون العلاقة بين المقدمة والنتيجة ليست واضحة، فحتى أرسطو وقع في هذه المغالطة عندما أراد إثبات أن الأرض مركز العالم، وهذه المغالطة كشفها جاليليو فيما بعد، وهي كالتالي:
"الأجسام الثقيلة تميل إلى مركز العالم والخفيفة تبتعد عنه، والتجربة تشير إلى أن الأجسام الثقيلة تميل نحو مركز الارض والخفيفة تبتعد عنه، إذن فمركز العالم هو مركز الارض"
هل استطعتم معرفة ما هي هذه المغالطة؟ وماذا تعرف عنها؟ وكيف يمكن كشفها وتجنبها أثناء النقاش؟؟
التعليقات