مُتعاملو الهاتف النقال في الجزائر، استغباء للزبائن وخرق صارخ لحرياتهم وخصوصياتهم؟ | المجلة التقنية
الصراحة هاته العروض غير مناسبة تماما إلا لمن يريد فقط أن يتصفح بريده الإلكتروني ويدخل على بعض تطبيقات التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك أو تويتر.
كانت هاته العروض لتكون عادية لو تم تبيين هذا النقطة للمشتركين.
لكن الشيئ الغير مقبول والذي يعتبر إحتيال بكل ماللكلمة من معنى هو أن تشاهد إشهار على شاشة التلفزيون يخبرك أن يمكنك الدخول على موقع الشروق ووادكنيس والهداف ...إلخ عند شراء اشتراك 500 ميغا في الشهر وهو أمر غير منطقي تماما فتحميل موقع الشروق للمرة الأولى يستهلك من رصيدك أكثر من 6 ميغا فما بالك بتصفح كل المواقع لمدة شهر.
شاهدت أيضا اشهار لموبيليس يوهم الزبائن بإمكانية مشاهدة اليوتيوب بدون توقف من خلال شراء اشتراكات تتراوح بين 500 ميغا و 3 جيغا؛ أمر مضحك بالفعل.
في الولايات المتحدة جمعيات حماية المستهلك برفع دعاوى قضائية على الشركات التي تعرض إعلانات مضللة فأحد أساتذتي في الجامعة أخبرنا في إحدى المرات أن سيدة أمريكية رفعت دعوى قضائية على شركة تنتج الياوورت أو الحليب (لاأذكر تحديدا) لأن الإعلان على التلفاز أشار لأن المنتج يخفض في الوزن بينما هي بعد أن تناولته زاد وزنها بعدة كيلوغرامات وقد أكدت التحاليل الطبية أن سبب زيادة الوزن هو ذلك المنتج. وعليه قامت المحكمة الأمريكية بفرض غرامة مالية كبيرة كبيرة تقترب من المليون دولار على ماأذكر على الشركة تدفع للمرأة المتضررة.
لكن في الجزائر لا أعلم إن كانت القوانين تسمح برفع دعاوى قضائية من هذا النوع، ربما قد يفيدنا من له دراية بالشؤون القانونية
الأمر الثاني المُتعلق بعروض 3G حيث أن المتعاملين الثلاثة لا يقومون بتوفير drivers الخاصة بمفاتيح الاتصال سوى على أنظمة Windows وهو أمر يمنع مُستخدمي أنظمة التشغيل المنافسة مثل Linux المجاني ومفتوح المصدر (وحتى أنظمة Mac) من الاستفادة من هذه العروض. بعبارة أخرى (ودعوني أبالغ قليلا في هذه النقطة) وكأن هناك تفاهما خفيا ما بين Microsoft الجزائر وما بين المتعاملين لإجبار الزبون الذي يريد استخدام مفتاح 3G على اقتناء رخصة استغلال نظام Windows (أو على الأقل استخدام نسخة مُقرصنة من النظام).
سأجزم في هذه النطقة على أن مطوري الشركة غير قادريين على العمل على هذه الأنظمة أو أنهم لم يريدوا تضييع المال بالتركيز على النسبة الأكبر من المستخدمين، على التفكير بنظرية المؤامرة
الشركات الثلاثة تقوم باستيراد مفاتيح اتصال شركة huawei التي يبدو بأنها توفر الـ drivers وتطبيقا خاصا بالاتصال تقوم بتخصيصه ليتوافق مع شعار كل شركة
يعني يكفي أن تطلب أي شركة من الشركة المصنعة توفير drivers لأنظمة تشغيل أخرى
هنا - في موريتانيا - توفر الشركات مفاتيح اتصال من huawei أيضا. في البداية كانت المفاتيح كما ذكرتَ: يأتي المفتاح مع driver وتطبيق للاتصال ومشاهدة سرعة التدفق وإرسال رسائل sms من الشريحة. كنتُ أستخدم حزمة wvdial أو sakis3g على أوبنتو حتى أستطيع الاتصال عن طريق مفتاح الإنترنت (كتبتُ تدوينتين عن الموضوع، رابطاهما أسفل هذا التعليق، وأغلب من يزور هاتين الصفحتين من الجزائر).
قبل سنة أو يزيد قليلا وجدتُ مفتاح اتصال لدى أحد المتعاملين من نوع huawei أيضا ولكنه يدعم لينوكس دون أي إضافات، فقط أدخل المفتاح وسيشتغل تلقائيا، إضافة إلى توفر صفحة إدارة على العنوان 192.168.1.1 .
للطرفة: أول مرة أستخدم مفتاح اتصال (قبل هذا النوع الجديد الذي ذكرتُه أعلاه) اتصلت على مصلحة زبائن الشركة للسؤال عن كيفية الإعداد على لينوكس، السيدة على الجانب الآخر من الخط لم تعرف عم أتحدث وأحالتني إلى "مهندس" قال عندما شرحتُ له ما أريد إنه لا يعرف طريقة التعامل مع لينوكس ولم يستخدمه قط، تدبرتُ بعدها أمري حتى وجدتُ حلا للمشكلة.
- wvdial للاتصال بالانترنت عبر USB 3g على لينكس أوبنتو
- سكريبت sakis3g للاتصال بالانترنت عبر يو أس بي USB 3g على لينكس أوبنتو
شخصيا أعتبر ذلك انتهاكا صارخا لخصوصية المُستخدم(الذي يتم الاتصال به)، لأن الجميع لا يرغب بالضرورة في إبلاغ الآخرين متى يكونون داخل نطاق التغطية (أحيانا أقفل الجهاز لأنني -وبكل بساطة- لا أرغب أو لا أقدر على استقبال اتصالات، لكنني قد أرغب في الاتصال بغيري).
ــــــــــــــــــ
هذه الخدمة موجودة في فودافون مصر(اتحدث عنها لأني لا استخدم غيرها)...ولا اجد بها اي ضرر..
ليس كل هاتف مغلق أُغلق لأن صاحبه منزعج من الآخرين مثلاً
ربما يكون على سفر كما هو مذكور او نفذ الشحن منه...إلخ
على الجانب الآخر هناك مثلاً شئ مهم ينتظره...لذلك المتصل يريد معرفة متى يفتح هاتفه حتى يخبره بذلك الأمر
مثلاً احدهم اتصل بي وهاتفي مغلق...ووصلت لي الرسالة ولم تصل إليه..انا غير مهتم بالأتصال به ظناً ان الأمر ليس مهم بتلك الدرجة...بينما هناك شئ مهم يجب ان يخبره به المتصل كما قلت...ماذا يفعل اذاً؟؟؟ هل يتصل به كل دقيقه مثلاً؟ ام ماذا؟
الاعتراض ليس على الخاصية بل على "تفعيل هذه الخاصية بشكل آلي لجميع المُستخدمين"، أي أن الشركة فعلت هذه الخاصية دون طلب من بعض أو كل زبائنها وهذه مشكلة عندما لا يريد الشخص تفعيل الخاصية، كثير من شركات الهواتف تمارس هذا الأسلوب وتضيف خدمات لزبائنها دون طلب منهم وأحياناً تفرض عليهم تكلفة الخدمة وتطلب من غير الراغبين في الخدمة أن يلغوها بإرسال رسالة مثلاً، بمعنى آخر يطلبون منهم ما يسمى بالإنجليزية "Opt-out" وهذا أسلوب يمكن أن أصفه بالخبيث لجني الأرباح إذ أن كثيراً من المستخدمين لن يتعبوا أنفسهم بإلغاء الخدمات وبالتالي شركات الاتصالات تربح منهم.
أما النقطة الثالثة، فهي عروض بنكهة شرودنجرية (هل سبق لك أن سمعت بقطة شرودنجر) فلا أدري إن كانت إعلانات مُتعاملي الهاتف النقال تهدف إلى إثارة عقول زبائنها وحثهم على التفكير بهذه العروض أم هو فعلا استغباء، لأنه آخر مرة تحققت في القاموس (أبالغ من جديد) من مفهوم “غير محدود” كانت تعني من “دون سقف علوي” فلا يُعقل أن يحتوي نفس الإعلان على “غير محدود” من جهة و200MB من جهة أخرى
المقصود باللامحدود أخي هو الولوج إلى تويتر الواتساب و الفايسبوك لذلك فالاعلان صحيح نوعا ما
يا أصدقائي شكرا جزيلا ، وللعلم ولكل الجزائريين أن المتعاملين الثلاث موبيليس وجيزي ونجمة وغيرهم وشركة إتصالات الجزائر أو بالأحرى إنقطاعات الجزائر هم عبارة عن عصابات ومافيا منظمة يسيرها أشخاص للكذب والنصب على المواطن المسكين والبسيط والجاهل في الغالب ، أتأسف حقا لما نرى كل القطاعات في الجزائر سواءا الطاقة أو العقارات أو الإتصالات أو التجارة أو التعليم العالي أو الكثير من هذه القطاعات هم مافيا وعصابات تقوم على سرقة المال العام ولا تكتفي بذلك بل بسرقة أموال الشعب المسكين في الغالب ، أنا أدعو كافة الجزائريين أن يقومو بحل واحد هو عدم الإنسياق وراء الإعلانات والإشهارات المزيفة و التي تثير الشكوك فالمؤمن كيس فطن ، لا يخدعك إعلان أو إشهار أو دعوى باطلة ، كلها لغرض واحد : مصممة خصيصا للعمل بمبدأ
"il faut en profiter le maximum بمعنى يجب أن تستفيد لأقصى درجة ... والضحية طبعا هو المواطن البسيط والمسكين
هذا ان تحدثنا عن "حجم" الانترنت المقدمة، اما اذا نوعية الاتصال وجودته فحدث ولاحرج، انا استخدم شريحة اوريدو في ولاية قسنطينة، وهي ولاية مدعومة بشبكة الجيل الثالث (على حد قول الشركة) لكنني اعاني الامريين في استخدام الجيل الثالث، فانا في اغلب الاوقات لا استخدم سوى الجيل الثاني (حتى اثناء كتابتي لهذه الاسطر )، وهذا ربما بسب ضعف الشبكة في المنطقة التي اقطن بها، او مجرد مكر وحيلة تجارية من الشركة تهدف الى بيع اتصال الجيل الثاني بتسعيرة الجيل الثالث، وتحيق ارباح معتبرة على "ظهر" المستهلك البسيط .
التعليقات