لعل المشكلة الأبرز التي تواجه الفرد هي إنعدام الإستقلالية الفكرية وإتباع القطيع وأفكار هذا القطيع وعدم التفرد بالرأي والتفكير والمبادئ، وهذا الإتباع الأعمى قد يسبب جملة من المشاكل التي تأزم حالة هذا الشخص وتعدم الإبداعية والتميز لديه، وأقتبس قول المهندس وخبير تحقيق الاهداف “بول رولكينز” الذي قال بأن 3% فقط من سكان هذا الكوكب هم المبدعين الذين يتفردون بأرائهم ويتميزون بأفكارهم ولم يجروا وراء هذا التفكير القطعي ولذلك يا عزيزي أعد التفكير وأنظر إلى نفسك هل تريد أن تكون من ضمن هؤلاء ال 3%، وعندما ترا بأن هذا القطيع من البشر الذي أمامك إنساقوا وراء فكرة خاطئة أو فكرة مضللة يجب عليك أن تنصحهم وإن لم تفد النصيحة فأتركهم وأثبت على رأيك ومبادئك وأن لا تتزحزح، ولذلك ترى أبرز الفقهاء والعلماء والمخترعين والمبدعين متفردين في أرائهم وأفكارهم ولا يتبعون هذا القطيع بشكل أعمى، وفي نهاية كلامي أود أن أشجع كل شخص على التفرد برأيه وعليه دراسة أي حدث يواجهه في حياته دراسة كاملة تساعده على تكوين رأي وإرساء مبادئ تساعده على تكوين وجهة نظر خاصة فيه ومناسبة لطريقة تفكيره وأياً كان توجهك الفكري يجب عليك أن تضع قاعدة أساسية لا تتخطاها أثناء تكوين رأيك أو مبدئك وهذه القاعدة يجب أن تتقيد بها وهي أن تتبع ما قاله الله ورسوله وأن تترك أي رأي أو مبدأ يخالف هذه القاعدة الأساسية الجوهرية، كما قال ابن القيم رحمه الله: العلم قال الله قال رسوله.

حسابي الشخصي في تويتر: