قد جئنا إلى هذه الحياة وسنعيش فيها على مراحل، ما بين الولادة والموت هناك طفولة وشباب ثم شيخوخة، وبترتيب آخر هناك فترة عدم مسئولية، ثم إعداد لتحمل المسئولية، ثم المسئولية ذاتها.
بالتأكيد لكل منا رسالة في هذه الحياة ليؤديها، قد تستمر به العمر كله أو تنتهي عند فترة معينة، وربما نذكر بما تحدثنا عنه مسبقا أن ثلث إلى نصف عمر الإنسان - حاليا وعلى الأقل - مقتطع للتعلم واكتساب الخبرات.
فما المطلوب من الإنسان معرفته؟
ينبغي أولا أن ننظر إلى المُدخلات من حولنا وننتقي منها ما يناسب. فأول ما يولد عليه الإنسان هي محددات جاهزة لا سبيل له في تغيرها وتبديلها مثل كونه نشأ في أسرة ما وبتقاليد مجتمعية معينة.
عندما نكبر قليلا نكتسب شيئا جديدا وهو العقل، أي شغله بحفظ بعض المسائل والتفكير في حلها، وهذه المسائل في حد ذاتها مدخلات تقودنا إلى الميل أو النفور.
أخيرا تأتي مرحلة التفاعل مع البيئة المحيطة: من أنا ومن هؤلاء؟ ما حقوقي وما واجباتي؟ من يفرض ذلك وهل هو مصيب أم مخطئ... إلخ.
في الواقع إن كل حركة وكل نظرة وكل كلمة من حولنا هي مدخلات، لكننا نحاول جمعها في أقسام متمايزة وذات كيان واضح.
سؤالنا:
هل ترى أن هناك مدخلات ومحددات أخرى تساعد في تكوين خبرة الحياة؟ وكيف نرتب هذه المحددات حسب ضمان صحة سيرنا فيها؟ أفيدونا
التعليقات