قبل عامين ونصف تقريبًا، نصحني أحد الأصدقاء بالاستماع للمهندس أيمن عبدالرحيم، وشاهدت وقتها أحد المقاطع له، ولكنني لم أفهم بالضبط ما يريد إيصاله في ذاك المقطع، وشعرت أن الكلام مبالغ فيه..

لكنني قبل عدة أشهر عدت لاستمع له مجددًا، وسرعان ما اندمجت في طرحه واستمعت لدورته الشهيرة (تأسيس وعي المسلم المعاصر) وبعد أن أنهيت المستوى الأول انتقلت للمستوى الثاني وتجاوز عدد الساعات التي استمعتها له (30 ساعة) كان لها أثر كبير على شخصيتي، ومن ضمنها ذاك المقطع الذي لم أستوعبه في البداية (قبل عامين ونصف) لكنه صار مفهومًا بعد أن تعمقت في طرحه...

وكلما سمعت مقطعًا جديدًا للمهندس، أشعر بالحزن لأن قامة مثل المهندس لا يزال منذ سنوات خلف القضبان.. ومثله يجب أن يكرّم أو على الأقل يترك ليدرس وليعلم الناس الخير..

رضي الله عن المهندس أيمن وفرج عنه

وجزاه كل الخير عن ما تركه من تأثير في نظرتي للمجتمع والدولة والهوية والوطن والإسلام ومكانته، وغيرها من المفاهيم التي تغيّر معناها عندي