كبداية أود أعرفكم بنفس وبأهتماتي، أنا محمد أهتم بالمنطق وفيزياء الكم (الحديثة) واساسيات الكلاسيكية وعلم الفلك.

نحن جميعاً نعيش في عالم واحد، ا اياً كان دينك فأن لك اله او خالق، هذه السلسة التي سأكتبه ربما ستجعلك تغيير رأيك بنسبة 50% عن معتقدات الحياة الخاطئة دينياً وعلمياً، تلك المعتقدات التي جعلتنا نتغاضي عن الظواهر الغير مُكتشفة ونصنفها تحت مُسمي "الجن أو السحر أو غيره"، السلسة ستناقش :

  • المخلوقات الغير مرئية وقوانين الطبيعة

  • الحسد وقوانين الطبيعة

-السحر وقوانن الطبيعة

-التخاطر وقوانين الطبيعة

  • المخلوقات الفضائية

وفي كل سلسة رأي الدين والادلة الدينية.

عنوان مقالتنا اليوم هو "المخلوقات الغير مرئية والظواهر المتناقفية لقوانين الفيزياء والمنطق".

لطالما سمعنا عن المخلوقات الغير مرئية منذ الصِغر، الجن والشياطين وغيره من ذلك وحقيقة أن الحديث هنا لن يتم علمياً ولكن سيُناقش دينياً، اولاً لا يمكن لاي انسان رؤؤية الجن أو الشياطين مهما حدث لانهم لا يتصلوا بعالمنا اتصال مرئي ولا مادي حتي، وجميعنا نعلم انه لا يوجد اتصال مرئي الا وكنت رأيت العديد منهم يتجول حولك، أما الاتصال المادي سيُناقش في مسألتين وهما :

  • تحريك الاشياء مادياً

  • التمثل في الكائنات الحية

أولاً: تحريك الاشياء مادياً هذا أمر مُستحيل، وما يحدث في الافلام مجرد خيال ولا يمكن لجن أو شيطان أن يُحرك شيئاً او أن يلمسك مادياً حتي ولا يستطيع فتح باب، ونتسدل بهذا الكلام في الكتاب والسنة بهذا الحديث : أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول: ((أجيفوا الأبواب، واذكروا اسم الله عليها، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا)) رواه أبو داود، وأحمد، وابن حبان، والحاكم. ننظر الي كلمة ( فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقاً) وهنا نستدل أن الشيطان لا يتصل مادياً بتحريك الاجسام اياً كانت .

ولنمتعن في هذه الاية من سورة ابرراهيم : (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)

وفي تفسيرها عندما يأتي الشيطان يوم القيامة أمام الكل ويتبرأ مما فعل ويقول (وما كان لي عليكم من سلطان)، وهنا نري الاتصال المادي الخاص بالمس أو اللبس غير حقيقي ايضاً وهو غير علمي تماماً ايضاً، لا سلطان علي الانسان الا الله. وفي باقي تفسير الاية

(إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ) والدعوة هنا انه يوسوس فقط ولا يقوم بحملك الي المعاصي مادياً ولو أمكن هذا لجاءت كل الشياطين لتلبس الكل وتفعل المعاصي بأسم البشر

يستدل بهذه الاية والحديث الازهر الشريف وكبار العلماء، ولو سألت في الامر لوجدت اتفاق بين كبار الشيوخ ومنهم الشيخ الشعراوي أن اللبس والتحريك المادي للجن ما هو الا خرافات، فان رأيت شيئاً يتحرك بمفرده فأعلم انه لربما نوع من انواع قوة الطبيعية نشأ في ظروف خاصة غير معروفة حتي اليوم !

الجزء الثاني من أول سلسلة في مقالة أخري ان شاء الله، منتظر اراءكم بخصوص هذا الموضوع !