قوة السطر و الاهتمام بما نكتب
الكلمة الواحدة لها قيمتها التي لا يُقدرها الكثير من الكُتاب للأسف.
فاستبدالك لكلمة بكلمة أخرى معناها أعمق قد يغير مشاعر القارئ تمامًا وهو يستشعر ما كتبته.
كل كلمة لها مشاعرها الخاصة التي تمنحها للقارئ، لذا فإذا اخترت كل كلمة تكتبها بعناية ودقة سيخرج لك سطر من الإبداع الخالص.
إذا اخترت الكلمات بعشوائية تامة وباستسهال فغالبًا لن ترضى أنت عن كتاباتك، فماذا تنتظر من القارئ إذاً؟ أن ينبهر بما لم تنبهر أنت به؟
من المهم جدًا مراعاة أن تتخذ موضع القارئ عند الكتابة، فإذا أردت منه الاستمتاع بكتاباتك، فاكتب له ما يستحق القراءة.
اكتب له ما إذا استمر في قراءته لساعات سيسمي هذا بـ"الاستفادة من الوقت" وليس "مضيعة للوقت".
وأهم شيء أن تكتب لنفسك، اكتب ما يستحق أن يُكتب اسمك في نهايته.
رغم البساطة التي قد تبدو عليها هذه الكلمات إلا أنها أتت بي يا أخي! أو كما يُقال بالإنجليزية You got me!
هذه الكلمات تؤكد بطريقة عملية، وليست نظرية مبرهنة أن البساطة والسلاسة هما كلمتان السر في هذه القصة بُرمتها.
عندما بدأت في الكتابة كنت لا أفضل أن اراجع ما اكتبه، إلى أن تطورت فيّ هذه الخصلة وفهمت وادركت قيمة المراجعة والتدقيق في الكتابة، لتصل لصورتها النهائية.
ادركت ذلك بالتجربة، ومقارنة النتيجة الأولى بالنتيجة النهائية وملاحظة الفروق الكبيرة بينهما، وكيف تتفوق النتيجة النهائية في كل مرة.
الكتابة سطرا بسطر، ستحتاج التوقف والمراجعة مرات كثيرة، ما اعتقد أنه السبب وراء تأثيرها على العمل ككل.
التعليقات