هل واجهت يوما ان اقرب الناس اليك يقولون لك انت محدود العقل او عقلك صغير او عقلك ما يستوعب الكلام
ماذا تفعل بهذه المواقف اكيد كل شخص له ردت فعل مختلفه عن الاخر
اريد ارائكم بهذا الموضوع
محدودية العقل ليست باتّهام بسيط،، لكنني عادةً ما أتعامل معها بالتجاهل والتغاضي.
ذلك لأنني لا أجد بدًا من النقاش مع شخص يرى أنني لا أستوعب الكلام! فهل سيُعطيني آذانًا مصغية إن حاولت الدفاع عن نفسي؟
أعتقد أن الحل الأمثل يكمن في التجاهل والانسحاب من هذه المناقشة العقيمة،، ليس ضعفًا، إنما لأنها لا تستحق أن أهدر طاقتي في النقاش مع شخص لا يرى لآرائي قيمة لديه.
الحقيقة أصبتِ للغاية يا سها، قرأت ذات مرة ألا نخوض في أي شيء مع الخائضين بل علينا أن نُركز أولا هل ما سنخوضه الآن سيعود علينا بأي فائدة؟ يعني هل ذاك النقاش سيؤثر بأي طريقة، هل هو مفيد، .. مجموعة من الأسئلة نطرحها على ذهننا سريعا، ومن خلال الإجابات نعرف إذا ما كنا سنخوض ذلك أم سنعرض عن وعي.
"واعرض عن الجاهلين" ليست من فراغ فعلا!
قال قريب لي في موقف صعب جداً أنني شخص تافه ومحدود العقل
في الحقيقة كنا جميعنا في ضغط وكنت في نهاية المرحلة الاعدادية وسأدخل للمرحلة الثانوية
كنا في مناسبة كبيرة عائلية وقالها لي أمام جميع العائلة من كبيرها لصغيرها وبصوت مسموع
لم أشعر يومها بألم أكثر من ذلك ولكني صمدت في وجهه لم أرد عليه لانه اكبر مني واحترمه كذلك لم أبكي وظلت هذه الكلمة تلاحقني طوال الوقت وطوال الليالي وحين نجتمع مع العائلة اتذكر قوله لي
اجتمعنا مجددا في بيت العائلة على العيد الأخير وبينما نجلس ونتحدث عن اعمالنا قال لي ان لدي مهاراة فيما افعل ويحتاج ان يضع اولاده عندي في دروس مبسطة للغات البرمجة المقررة وانني شخص ذكي.
ذابت الكلمة السيئة من قلبي كالجليد..الامر ليس دائما بقوة وقع مثل هذه الكلمات علينا ولكن في قدرتنا على اثبات عكسها بحسن نية وبتقدير
بقدر ما هي جارحة بقدر ما تُصيب في التأثير حين تحولها وتجعل الأشخاص من حولك يعترفون بها.
في الأغلب الأحيان يكون القائل هو ناقص العقل
لأن الناضج بالفعل لن يخبرك هذا وترفعه يمنعه من ذلك
حتى لو صادفك معه موقف ظهر له أنك طفولية ، سيصححه لك
لكن هيهيات
عن نفسي دائما ما أسمعه
ولس من النوع الذي أتألم تعجبني شخصيتي الطفولية وأفتخر
وأجد أنها ميزة ، أفضل أن أكون طفلة بدل كوني عجوز
الطفولية ميزة فعلا يا عفاف!
حتى أنا في مساهمة مختلفة سألتك حينما كنت تتحدثين عن التصنع والعفوية، عندها ذكرت أنك بدلت بينهما وتقصدين أن نختار التصنع فسألتك عن كيفية ذلك، لأن العفوية هي من تجعل روح الإنسان مرآته - إن جاز أن نقول ذلك -.
ليس من السهل أبدا أن يحافظ الإنسان على روحه الطفولية البريئة وسط ما نعيشه كل يوم، ووسط دوامة الحياة، لذلك من يحافظ على الشخصية الطفولية الكامنة في داخله ويعرف كيف يظهرها ولا يخجل منها ويدفنها بين جوانبه هو شخص مميز، بل مميز للغاية!
حتى أنا في مساهمة مختلفة
يا ندى ، يا عزيزتي ، أنا لم أختر شيئا في تلك المساهمة وشرحت لك ذلك في التعليق ، هل اطلعت عليه ؟
كنت أبين لها الفرق بين التصنع والعفوية ، وأعطيتها أمثلة لا غير
ولم أضع موقفي من عدمه ..
ليس من السهل أبدا أن يحافظ الإنسان على روحه الطفولية البريئة وسط ما نعيشه كل يوم،
أكره من يتصنع ، وبشدة ، وفي بعض الأحيان قد انهي علاقة للأبد ان شممت رائحة تصنع ، خاصة الفتيات
واأفضل الطفولية والعفوية ، ودائما أتصرف على هذا الأساس
مثلا :
هناك العديد من يريد أن يظهر في أسلوب النضج ، وقد يمتنع في أحد المواقف ان لا يلعب في أرجوحة أمام الناس لأن ذلك سيجعله يبدو طفوليا
أنا لا سألعب ولو تم انتقادي ، لأن روح الطفلة التي بداخلي تريد اللعب ولن أقيدها
.. لكي لا تصبح عقدا نفسية فيما بعد
يا ندى ، يا عزيزتي ، أنا لم أختر شيئا في تلك المساهمة وشرحت لك ذلك في التعليق ، هل اطلعت عليه ؟
نعم نعم أدركت مقصدك للتو يا عفاف بمجرد أن اطلعت على تعليقك، حتى أنني أقول هُنا أنني عندما ذكرت أنك بدلتِ بينهما، لأنني أدركت مقصدك الحقيقي من تعليقك هذا.
هناك العديد من يريد أن يظهر في أسلوب النضج ، وقد يمتنع في أحد المواقف ان لا يلعب في أرجوحة أمام الناس لأن ذلك سيجعله يبدو طفوليا
ذكرني مثالك برحلات الذهاب لمدينة الملاهي، حينما كانت إحدى المعلمات تشاركنا اللعب والمرح، وتستمتع حقا بالرحلة ولا تبقى مجرد مشرفة على مجموعة من الطالبات، التي ربما يفصلها عنهن مجرد أعوام بسيطة جعلت منها أستاذة صغيرة في السن وهن طالبات في سن المراهقة، وكانت تُنتقد من قبل أساتذة مختلفين، لكنها في الحقيقة كانت تفعل ما يسعدها هي، ولا أظنها الآن قد تندم لأنها شاركتنا لعبة السيارات :)
عن نفسي لم يسبق أن قالها لي أحدهم.
ولكن عمومًا أي صفة سيئة (وليست تلك فقط) إن قالها لي أي شخص بأسلوب غير مُهذب أو بأسلوب قاسي سأوقفه عند حده وأنبهه ألا يتخطى حدوده مرة أخرى.
أما إذا قالها لي أحدهم من باب النصح بطريقة مهذبة ومقبولة، فإما سأدافع عن نفسي بأدب إن كنت أرى أنني لا أتصف بتلك الصفة، أو أراجع نفسي وصفاتي.
لأن للأسف البعض يسمع عن صفات وينكرها بدون أن يكلف نفسه ويفكر: هل تلك الصفة موجودة بي فعلًا؟
هل تصرفاتي توحي بهذا فعلًا؟
لذا يجب أخذ النقطة المفيدة من كل موقف واستغلالها لصالحنا، فحتى وإن انتقدني أحدهم سأفكر فيما قاله وأحاول تعديله في نفسي إن وُجد بي.
وفي نفس الوقت سأوقف كل شخص عند حدوده وأعلْمه الطريقة التي يتحدث بها معي، في حالة أنه قالها بطريقة سيئة وغير مقبولة، وليس من باب النصح بطريقة لينة.
التعليقات