الكثير ينظرون للغة العربية كلغة مقدسة فهي لغة القران و الله اختار هذه اللغة لحمل معاني القران و بالتالي هي افضل لغة بشرية لانها لو لم تكن كذلك لما اختيرت كلغة للقران

مسألة تقديس اللغة و اعتبارها امر مقدس ليس بجديد و ليس بامر فريد اختصت به لغة دون غيرها

فمثلا في وادي الرافدين كان ينظر للغة السومرية كلغة مقدسة يجيدها الكهنة و يهتمون بها (ايام انتشار اللغة الاكدية)

كذلك الحال بالنسبة للسنسكريتية فهي لغة الكتاب المقدس الفيدا

بالاضافة للعبرية لغة اليهود المقدسة و كذلك للكاثوليك بالنسبة للغة اللاتينية

مشكلة قداسة اللغة هي تحجرها و رفض تطوريها, فالشيء المقدس لا يتغير مع الزمن

فكيف بان انسان ان يحسن او يطور لغة الهية!

تطور اللغة شيء يبدو بديهي فاللغة كي تستمر كونها كائن حي يجب ان تتكيف لتناسب حياة الناس و تغير طرق تفكيرهم

بالطبع جميع اللغات المقدسة كانت مصيرها اما الاندثار او التغير

فالسومرية انقرضت و السنسكريتية و اللاتينية اصبحت لغة رجال الدين فقط, و العبرية الحديثة تستخدم لدى اليهود اليوم لا عبرية التوراة و التلموذ

كذلك الحال بالنسبة للعربية الحديثة اليوم هي ليست كالعربية الكلاسيكية الموجودة في القران او في كتب العصور الوسطى

تحديث اللغة العربية تم(بشكل كبير) على ايدي المسيحيين العرب و على يد عرب مسلمين ولا ينظرون نظرة مقدسة لهذه اللغة و ايضا للمستشرقين دور مهم

بينما رجال الدين و من ينظر نظرة مقدسة للعربية لم يساهموا كثيرا بتطوريها و تجدهم للان يستخدمون مفردات و تعابير من العربية الكلاسيكية.